سارة تترك المسيح وتعود بحادث سيارة

سارة تترك المسيح وتعود بحادث سيارة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تلعب الكنيسة ومدارس الأحد والاجتماعات الروحية دوراً هاماً في تربية النشء وتسليمه مبادئ الأيمان السليم والحياة الفاضلة , ومن يظن أنه يستطيع أن يربى أولاده بعيداً عن حضن الكنيسة ودفئها يكون مخطئاً في حق نفسه وأسرته وكما قال الكتاب "رَبِّ الْوَلَدَ فِي طَرِيقِهِ ، فَمَتَى شَاخَ أَيْضًا لاَ يَحِيدُ عَنْه ( أم 6:22 ) " وفى هذه القصة الواقعية أكبر مثل على ذلك حيث أن الأسرة كانت بعيدة عن طريق الرب , ومشغولية الأب والأم بالعمل لتوفير حياة كريمة للأسرة الصغيرة التي تتكون من الأب والأم وبنتين هما سارة ومريم , وبالفعل ينجح الوالدين في تحقيق ذلك وتلتحق سارة وأختها بكلية الطب وتتفوقا , وتكمل الفرحة بتخرج الابنة الكبرى سارة وقبل أن تبدأ مشوار حياتها العملية , تبدأ معها قصة الحب الأول مع زميل لها بالكلية اسمه سيد الذي استطاع أن يسيطر على عقلها وقلبها معاً , والحرية التي منحتها الأسرة لسارة وأختها جعلتها تنجرف مع عاطفتها نحوه بدون تفكير , وخاصة أن هذا النوع من الصيادين المهرة يكون على دراية جيدة بأساليب الإقناع والسيطرة على عقول الفتيات , لأنه يكون غالباً قد تدرب على ذلك ويعمل أحيانا برعاية ومساعدة فريق وهيئات كرست جهودها للإيقاع بمثل هؤلاء , وقد يلوم البعض الفتيات المسيحيات بسبب المظهر والشعر , وأنا أرى أن ذلك أنما يدل على اعتلال النفوس والعقول , لأنه في الوقت الذي ترتدي فيه البنات غير المسيحيات الحجاب يتفننوا في الماكياج والملابس الضيقة , وهنا أحب أن أؤكد أن ذلك مسموح به في أطار الحرية الشخصية , ولا يبرر أبداً النظرة البهيمية وأن هذه الفتاة أو تلك تريد الإيقاع بالشباب الطاهر البرئ , وهكذا ومن خلال كلماته المعسولة أستطاع أن يقنع الفتاة وأسرتها بالزواج منها , وتبدأ القصة كالعادة بأنها تظل على دينها وأنه لا يوجد مانع من زواج الغير مسلمة بالرجل المسلم , وتكمل فرحتها بأن يسافر بها الزوج العاشق إلى السعودية وهناك يكثر من ال في أن تشهر إسلامها وتحت ضغوط معينة تقبل سارة ذلك وتعيش معه ولحسن حظها أنها لم تنجب منه , وساعدها الزى الأسلامى في الحصول على وظيفة براتب ممتاز , ولكن هذا الزى لم يجعلها تسلم من تحرشات بعض الفحول السعوديين وخاصة عندما عرفوا أنها من خلفية مسيحية , فهذا يتحدث إليها بطريقة غير مهذبة وذلك يريدها أن تذهب معه للمنزل وكأنها فريسة سهلة , وعندما كانت تحكى لزوجها وحبيبها كان لا يبالى بذلك ويتهمها بضيق الأفق وأن زملائها ربما لايقصدون ذلك , وأنها تأخذ الأمور بحساسية , وهنا نستطيع أن نثبت بالدليل والبرهان أن العباءة مع النقاب وزى السيدات السعودي الذى صدروه لنا , والأماكن المقدسة لدى المسلمين لم تمنع هذه الذئاب البشرية من النظرة الدنسة , ولكي يستد كل فم يتحدث عن ملابس بناتنا , وذادت المضايقات لدرجة أنها تركت العمل , وذات يوم أثناء عودة سارة مع زوجها سيد الرومانسي وهو يقود سيارته الفارهة بسرعة كبيرة وهى تجلس بجواره في المقعد الأمامي للسيارة , يفاجئ سيد بشاحنة كبيرة أمامه , ولم يستطع سيد التحكم في أعصابه وسط صرخات سارة وهى تصرخ بأعلى صوتها وتقول : يارب , يا عدرا أنا في عرضك مش عاوزة أموت مسلمة , مما جعل زوجها يغضب ويزداد توتره , ولم تمر لحظات قليلة حتى صدمتهم الشاحنة وكانت الصدمة أشد ناحية سيد الذي توفى في الحال وعلى لسانه الشهادتين ونجت سارة بأعجوبة من موت محقق , واستطاعت أن تعود إلى مصر مع جثمان زوجها ورجعت أيضاً إلى إيمانها , وكرست حياتها للخدمة من خلال عملها كطبيبة ماهرة وخاصة في مجال خدمة أخوة الرب وخدمة الشابات , ولم تكن تخجل من اختبارها بل كانت فخورة بحياتها الجديدة في المسيح وعندما كانت تتذكر السنوات التي أكلها الجراد كانت تبكى لأنها تركت الينبوع الحي من أجل شاب انتهت حياته في لحظات كالبخارأمام عينيها , وعرفت سارة أن الضامن الوحيد لحياتها هو حبيبها وعريسها يسوع , ودرست الكتاب المقدس وكانت مثل حي في العودة لحضن الكنيسة وهذه السيدة تشجع الكثيرات ممن ذهبوا في هذه الطريق التي تقود للهلاك وخاصة بعد السماح للعائدين أن تدرج كلمة مسيحي في بطاقات الرقم القومي , ليست نهاية الكون أن تخطئ الفتاة أو تسقط في شباك أحد هؤلاء الذئاب البشرية الذين لا هم لهم سوى جذب الفتيات المسيحيات , وهم يحترفوا هذه التجارة من اجل المال والبحث عن أشياع رغباتهم وغرور نفوسهم المريضة من خلال هذه الأفعال المشينة , في المقابل الذي يهرب الشاب المسيحي من أي علاقة مشبوهة أو فتاة غير مسيحية تطارده , أما من عفته أو خوفه وفى الحالتين تكون فتياتهم في أمان لماذا لا نجد المثل في المعاملة , أليس هذا استقواء واستئساد على الضعفاء , وعندما نصرخ ونطالب يرفع دعاوى قضائية أمام المحاكم الجنائية لردع هؤلاء الذين لم يقبض على واحد منهم , يصرخ نجوم الفضائيات المشبوهة بأن ذلك تدخل خارجي واستقواء بالخارج , مع أن ما يحدث مع بنات الأقباط هو جريمة كاملة وتطهيرعرقى , ونحن نريد أن نحذر بنات المسيح من هذه الطرق الخبيثة وعاقبتها الذل والموت , ونحذر أولئك المجرمين بأن بناتناً أغلى من حياتنا وستأتي الأيام قريباً لعودة الأسيرات والقاصرات , وبالقانون الدولي سوف تدان الشبكات والمسئولين رعاة هذه الأعمال الدنيئة التي تجلب العار على الشرفاء في مصر .

التوقيع رمسيس الثاني

المصدر : موقع الحق والضلال