†منتدى كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بكفرصقر†
بدعة المطهر  268573674.
بدعة المطهر  316150447

ملحوظة:ناسف للاعضاء الجدد عن عدم سرعة تفعيل العضوية من قبل الادارة لذا على العضو تفعيل العضوية من البريد الكترونى الخاص بة عقب التسجيل لكى تتمكن من الدخول الى المنتدى .

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

†منتدى كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بكفرصقر†
بدعة المطهر  268573674.
بدعة المطهر  316150447

ملحوظة:ناسف للاعضاء الجدد عن عدم سرعة تفعيل العضوية من قبل الادارة لذا على العضو تفعيل العضوية من البريد الكترونى الخاص بة عقب التسجيل لكى تتمكن من الدخول الى المنتدى .
†منتدى كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بكفرصقر†
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بدعة المطهر

4 مشترك

اذهب الى الأسفل

بدعة المطهر  Empty بدعة المطهر

مُساهمة من طرف د/جورج الجمعة مارس 18 2011, 16:36

هو في اعتقاد الكاثوليك حالة،
أو هو مكان،
أو هو حالة ومكان...
هو نار وعذاب،
وحبس،
واعتقال.
هو عقوبات، ووفاء قصاص، وعملية تكفير...
وسببه هو أن توفي النفس للعدل الإلهي، الديون التي غادرت النفس هذا العالم وهي مثقلة بها. سواء كانت هذه الديون، هي جرم الخطايا العرضية، أو بقايا أو آثار الخطايا المميتة المغفورة من جهة الذنب، وليس من جهة
ويعرف أخوتنا الكاثوليك المطهر، بأنه مكان وحالة للتطهير بواسطة عقوبات زمنية. وقد حدد مجمع ليون ومجمع فلورنس " أن الذين يخرجون من هذه الحياة، وهم نادمون حقيقة وفي محبة الله، لكن قبل أن يكفروا عن خطاياهم وإهمالاتهم بأعمال توبة وافيه، تتطهر نفوسهم بعد الموت بعقوبات مطهرة".
[مجمع ليون، ومجمع فلورنس] (1).
يقسم أخوتنا الكاثوليك العذاب إلى نوعين:
أ – عذاب الخسران، أو عذاب الحرمان. "وهو الحرمان من رؤية الله والتمتع به. ولكن هذه العقوبة تقترن دائماً بالثقة الوطيدة في السعادة الأخيرة [بعد المطهر]. لأن الموتي في المطهر يعرفون أنهم أبناء الله وأصدقاؤه. ويتوقون إلى الاتحاد به اتحادا صميماً. فيزيدهم شعورهم هذا ألماً بهذا الفراق المؤقت" (1). والعذاب الآخر هو عذاب الحواس. ويجمع علماء اللاهوت على أن عذاب الحواس يضاف إلى عذاب الحرمان (1). وهنا تبدأ مناقشة مشكلة (النار) والخلاف حولها... وقد ورد في كتاب (اللاهوت النظري) إن " النفوس المعتقلة في المطهر تكابد عذاب الخسران يفقدانها الخير الأعظم. ولكن هذا العذاب لا يسقطها في اليأس، لأنها ترجو الفوز يوماً ما بالسعادة السماوية" (3).
" وفوق ذلك أنها تقاسي عذاب الحس كما يستدل عليه من أقوال الآباء ومن كلام المجمع الفلورنتينى الذي قال عن هذه النفوس " إنها تطهر بالعذابات" (3). وجاء في قرارات مجمع ترنت (جلسة 14 فصل 8). "التائب يتكبد تلك القصاصات، لكي يفي عدل الله الذي أهانه بخطاياه". ورد في كتاب اللاهوت النظري: العقاب الزمني تستوجبه الخطايا المرتكبة بعد المعمودية، لا يترك بمحو الذنب... والحال أنه كثيراً ما يتفق أن يموت البعض مثقلين بخطايا عرضية، وأن بعض الصالحين يموتون قبل أن يتمموا وفاء ما يلزمهم من الكفارة عن العقاب الزمني المرتب على الخطيئة المميتة فما الحكم على مثل هؤلاء: أنهم يهلكون، ولكن هذا مناف للصواب؟! أم أنهم يفوزون بالغبطة السماوية، وهم ملطخون بالدنس، وهذا أيضاً بعيد عن المعقول؟! أم أنهم بمجرد موتهم ينقون من كل إثم. . وهذا ما لا دليل عليه؟! بقي إذ التسليم بأنه يوجد بعد الموت حال غير ثابته فيها تطهر النفوس من كل دنس قبل دخولها فردوس الأبرار وهذه الحال هي المطهر.
وقد حدث اختلاف في طبيعة هذه النار: هل هي نار مادية أم لا. "فالآباء اللاتين يقولون إنها نار فيزيقية (طبيعة)". ويقول كذلك العديد من علماء اللاهوت الحديثين، معتمدين على ما ورد في (1كو3: 15). ولكن الإعلانات الرسمية الصادرة عن المجامع، التي أثارها اليونان الأرثوذكس المنكرون لوجود نار مطهرة، تتكلم فقط عن عذابات مطهرة، لا عن نار مطهرة (2).
الآباء اللاتين أخذوا النار على المعني الحرفي. وقالوا بأنها نار فيزيقية للتطهير، جعلت لتمحو الخطايا العرضية التي لم يكفر عنها.
وقد ورد في كتاب (اللاهوت النظرى):
" أما القول بوجود نار حقيقية في المطهر، فهو رأي كثير الاحتمال، لإجماع اللاهوتيين عليه، ولأن كثيراً من الآباء قالوا به. إلا إنه ليس إيمانناً" (3)
د/جورج
د/جورج
نائب المدير
نائب المدير

الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 147
نقاط : 7000736
تقييم الموضوع : 3
تاريخ الميلاد : 29/08/1974
العمر : 50

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بدعة المطهر  Empty رد: بدعة المطهر

مُساهمة من طرف د/جورج الجمعة مارس 18 2011, 16:37

المطهر عذاب

يتحدث المجمع التريدنتيني عن " عذاب زمني يجب علي الخاطئ التائب وفاؤه، في هذا العالم، أو في الآتي في المطهر، قبل أن يفتح له طريق الملكوت السماوي".
[الجلسة 6 – قانون 3].
وقيل في كتب الكاتشيزم، في كتاب التعليم المسيحي الذي أصدرته الرابطة الكهنوتية ببيروت – المطبعة الكاثوليكية سنة 1964 م.
411 – ما مصير النفس بعد الموت؟
بعد الموت تمثل النفس أمام الخالق، لتؤدي حساباً عن أعمالها. وهذه هي الدينونة الخاصة – هل النفس البارة السماء حالاً بعد الدينونة الخاصة الجزاء العادل.
417 – هل تدخل النفس البارة السماء حالاً بعد الدينونة؟
إن النفس البارة بعد الدينونة الخاصة، غالباً تدخل المطهر، وهو عذاب أليم، به تفي النفس ما تبقي عليها من عقاب زمني.
هذا هو ما يتعلمه أولادنا في المدارس الكاثوليكية عن المطهر...
ويقول الأب لويس برسوم في كتابة (المطهر) ص5 عن العذابات الجهنمية " المقصود هنا بالعذابات الجهنمية، كما لا يخفى، هو العذابات المطهرية التي لا فرق بينها وبين العذابات الجهنمية، إلا فيما عدا أن الأولى دائمة والثانية مؤقتة"!!
د/جورج
د/جورج
نائب المدير
نائب المدير

الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 147
نقاط : 7000736
تقييم الموضوع : 3
تاريخ الميلاد : 29/08/1974
العمر : 50

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بدعة المطهر  Empty رد: بدعة المطهر

مُساهمة من طرف د/جورج الجمعة مارس 18 2011, 16:39



6- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

يقسم أخوتنا الكاثوليك كل البشر إلى ثلاثة أنواع:
أ – نوع بار كامل صالح ن وهذا يذهب إلى السماء، مباشرة بعد الموت.
ب – نوع شرير. وهذا يذهب مباشرة إلى جهنم.
ج – نوع ثالث مؤمن، وبار، ومحب لله. ولكن عليه للعدل الإلهي ديوناً لم يقم بوفائها بعد. وهذا يذهب إلى المطهر. وهذا النوع يشمل غالبية البشر.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وهذه الديون إما بسبب الخطايا العرضية التي لم يقدم عنها توبة، أو فجأة الموت قبل التوبة. أو بسبب خطايا مميتة تاب عنها، وغفرت له، ونال الحل عنها. ولكنه مات قبل أن يوفي حسابها من العقوبة. وقد حدد مجمع ليون ومجمع فلورنس " أن الذين يخرجون من هذه الحياة، وهم نادمون حقاً، وفي محبة الله، ولكن قبل أن يكفروا عن خطاياهم وإهمالاتهم بأعمال توبة وافية، تتطهر نفوسهم بعد الموت بعقوبات مطهرة" (1). وفي شرح هذه الأنواع الثلاثة قال الأب لويس برسوم في كتابة (المطهر): "وإنه طبقاً لهذه الدينونة الخاصة، لا الدينونة الخاصة، لا الدينونة العامة، يتقرر مصير الإنسان الأبدي: فإن كان صالحاً كل الصلاح، يذهب توا إلى السماء كلعازر المسكين الذي نقتله الملائكة إلى أحضان إبراهيم" (لو16: 22). "أما إذا كان شريراً الشر كله، فإنه يذهب إلى جهنم النار، مثل ذلك الغني الذي يذكره القديس لوقا في (16: 24)".
أما إذا كان بين، أي صالحاً الصلاح كله، ولا شريراً كله، كما هي الأغلبية الساحقة من بني البشر، فإنه يذهب إلى المطهر، إلى ما شاء الله أو بالحر كما يقول الإنجيل "حتى يوفي آخر فلس " عليه للعدالة الإلهية (متى 5: 26).
ثم يعود المؤلف ليشرح فكره " بتعبير آخر " فيقول:
" من مات وهو حالة " النعمة المبررة " وليست عليه أية ديون نحو العدل الإلهي يفي بها، كالطفل المعمد مثلاً، فإنه يذهب إلى السماء مباشرة، حيث يعاين الله وجهاً لوجه إلى الأبد (1كو13: 12). "وأما إن مات مجرداً من حلة العرس " النعمة المبررة" (راجع متى 22: 1 – 14) أي من كان ضميره مثقلاً بوزر الخطة المميته التي لم يتب عنها، فإنه يذهب من فوره إلى عذاب اللهيب الأبدي".
" وأما من فارق الحياة، وهو في حالة النعمة المبررة، ولكن ضميره كان مثقلاً الخطايا، مما يغفر في الدهر الآتي، فإنه يذهب إلى المطهر لينال مغفرة تلك الخطايا، لا بالحل منها كما في سر التوبة، بل بالحل منها عن طريق تطهيره بنار المطهر" (4).
ويقول نفس المؤلف أيضاً في نفس كتابة ص13 عن حالة النفس عند الموت: "وأما إذا كانت مذنبة بذنوب عرضية، ومن ثم حاجة إلى تطهير ن فإنها تحت وقر هذه الذنوب، تحس بحالة الانسحاق، بحيث أنها تنحدر إلى المطهر من تلقاء ذاتها". " حتى إذا ما تطهرت النفس تماماً من كل شائبة خطية، وأوفت ما تبقي عليها من قصاصات زمنية مرتبة على خطاياها المميتة المغفورة، أدخلت من فورها إلى السماء، مقر الطوباويين من الملائكة والقديسين".
ويقول نفس المؤلف في ص21 أيضاً تعليقاً على قول السيد المسيح إن التجديف على الروح القدس لا مغفرة له في هذا الدهر، ولا في الدهر الآتي (متى12: 32). ويقول: معني ذلك أن هناك من الخطايا ما يغفر في الدهر الآتي.
فإذا سألت:
" ما هي الخطايا التي تغفر في الدهر الآتي؟"... أحببتك أنها الخطايا غير الثقيلة، أي الخطايا العرضية، كالخطايا التي تصنع دون معرفة كاملة، أو دون إرادة كاملة، وكخطايا السهو إلى ذلك.
ويخلص من ذلك أن هذه الخطايا عقوبتها في المطهر (ص22). ذلك " لأن الخطايا الثقيلة، لما كان عقابها جهنم هي أبدية، إذن فهي غير قابلة للمغفرة في الدهر الآتي" (ص21).
د/جورج
د/جورج
نائب المدير
نائب المدير

الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 147
نقاط : 7000736
تقييم الموضوع : 3
تاريخ الميلاد : 29/08/1974
العمر : 50

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بدعة المطهر  Empty رد: بدعة المطهر

مُساهمة من طرف د/جورج الجمعة مارس 18 2011, 16:40



7- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

ورد في كتاب (اللاهوت النظرى):
" وأما ما يتعلق بمكان المطهر، فغير محقق. وقد ارتأى القديس توما أنه في أسفل الأرض حيث هي جهنم، بحيث أن النار التي تعذب الهالكين في جهنم، هي عينها تطهر الصالحين في المطهر" (4). الأب لويس برسوم يسمي المطهر " السجن المؤقت" (ص21).
وهو يحاول أن يثبت أن المطهر هو السجن، من قول الرب " كن سريعاً في مراضاة خصمك مادمت معه في الطريق، لئلا يسلمك الخصم إلى القاضي، ويسلمك القاضي إلى الشرطي، فتلقى في السجن" (متى5: 25، 26). ويقول عنه أيضاً إنه " مكان الألم والكآبة والتنهيد" (ص22).
ومن العجيب إن الأخوة الكاثوليك في حالة لأثبات وجود المطهر من آيات الإنجيل، اعتمدوا على قول الرسول "لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة مما في السماوات وما علي الأرض وما تحت الأرض" (في2: 10). . فقال الأب لويس برسوم في كتابة (المطهر) ص26. "ولكن من هم الذين يجثون باسمه تحت الأرض؟ تري، هل هم الهالكون الذين في جهنم؟ كلا بالطبع...".
وإذن فلا مفر من الاعتقاد بأن الذين تجثو لاسم يسوع ركبهم تحت الأرض، هم النفوس المعتقلة إلى الحين، في ذلك المكان الواقع في باطن الأرض والذي أعده الله لتطهير الذين ينتقلون من عالمنا إلى العالم الآخر، ولا تحلو نفوسهم من بعض الشوائب والعيوب، التي تحرمها مؤقتاً من دخول السماء. والنتيجة هي. شئنا أم أبينا – فلابد من التسليم بوجود المطهر"!!
د/جورج
د/جورج
نائب المدير
نائب المدير

الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 147
نقاط : 7000736
تقييم الموضوع : 3
تاريخ الميلاد : 29/08/1974
العمر : 50

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بدعة المطهر  Empty رد: بدعة المطهر

مُساهمة من طرف د/جورج الجمعة مارس 18 2011, 16:41

- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

إذن هنا تعليم بأن المطهر هو سجن تحت الأرض، في باطن الأرض، يذهب إليه الذين لهم بعض الشوائب ليتطهروا...
وتعبير السجن أو الاعتقال قرره مجمع تريدنت Council of Trident للكاثوليك:
الذي قرر في جلسته الخامسة والعشرين أنه " لما كانت الكنيسة الكاثوليكية التي يرشدها القدس، قد علمت في مجامعها المقدسة، وحديثاً في هذا المجمع المسكون بآثمة مطهراً، وأن النفوس المعتقلة فيه تساعد بصلوات المؤمنين ولا سيما بذبيحة المذبح الكفارة، فإن هذا المجمع يوصي الأساقفة بأن يهتموا الاهتمام كله بأن يؤمن المؤمنين بهذا التعليم الصادق عن المطهر...".
5 – الأب لويس برسوم: المطهر ص39، 40.
وقيل في تعريف المطهر أيضاً إنه:
" حبس يدعي نار المطهر فيه أنفس الأتقياء إلى زمان معين ومحدود، وتتطهر لكي تقدر أن تدخل الوطن السماوي وبلادها الأبدية، التي لا يدخل إلها شئ نجس". "تذهب إليه نفوس الأبرار بعد الموت: إما لتتطهر من خطاياها الطفيفة، أو لتوفي عن قصاصات الخطايا المغفورة، إن لم تكن قد وقت عنها وهي على الأرض". وقيل عن المطهر " يدخل إليه جميع الذين يموتون في الكنيسة الكاثوليكية، ولكنهم لم يوفوا بعد قصاص خطاياهم الزمني بكامله، بحسب قانون سر التوبة وهو مكان عذاب".
د/جورج
د/جورج
نائب المدير
نائب المدير

الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 147
نقاط : 7000736
تقييم الموضوع : 3
تاريخ الميلاد : 29/08/1974
العمر : 50

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بدعة المطهر  Empty رد: بدعة المطهر

مُساهمة من طرف د/جورج الجمعة مارس 18 2011, 16:42

9- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الكتاب المقدس كله، من أول سفر التكوين إلى آخر سفر الرؤيا، لا تجد فيه عبارة المطهر، لا في العهد القديم، ولا في الأناجيل ولا الرسائل، ولا في أي سفر من الأسفار. فمتي عرفت هذه العبارة؟! يقول الأب لويس برسوم الفرنسيسكاني في كتابه (المطهر) ص40.
" وأما الذي قرر أن يسمي "مكان تطهير النفوس" باسم (المطهر)، وذلك بناء علي التقليد الشائع وقتذاك وسلطة الآباء القديسين، فهو البابا أينوشنسيوس الرابع في خطاب له لأسقف توسكولو (مدينة بجوار رومه 6 مارس سنه 1254 أي في منتصف القرن الثالث عشر. وهنا نسأل:
ما هي المجامع الكاثوليكية التي قررت المطهر:
يجيب نفس المؤلف في صفحة 39 من كتابة:
" هذه العقيدة حددها كل من مجمع لاتران المسكوني Fourth Council of the Lateran سنة 1215، ومجمع ليون المسكوني (1545 – 1563) Council of Lyon. وأيادها تأييداً كاملاً آخر مجمع مسكوني، ألا وهو مجمع فاتيكان الثاني Second Vatican Council بقوله " إن هذا المجمع يتقبل، بعمق التقوى، إيمان أجدادنا المبجل، الخاص بهذه الشركة الحيوية القائمة بيننا وبين أخوتنا الذين وصلوا إلى المجد السماوي، أو الذين لا يزالون يتطهرون بعد موتهم".
منه هنا نري أن عقيدة المطهر لم تقرر عند الكاثوليك إلا في القرن 13، وتثبتت عندهم في القرن 15. وقد عارضها جميع الأرثوذكس في العالم، سواء الكنائس الأرثوذكسية القديمة، التي رفضت مجمع خلقدونية سنة 451 م، أو الكنائس الأرثوذكسية القديمة، التي أنبثاق الروح في القرن الحادي عشر، أو الكنائس البيزنطية التي رفضت أمور عديدة جداً منذ القرن 15. وأصبحت الكاثوليكية – في قضية المطهر – تواجه كل هؤلاء
د/جورج
د/جورج
نائب المدير
نائب المدير

الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 147
نقاط : 7000736
تقييم الموضوع : 3
تاريخ الميلاد : 29/08/1974
العمر : 50

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بدعة المطهر  Empty رد: بدعة المطهر

مُساهمة من طرف د/جورج الجمعة مارس 18 2011, 16:44

نهاية المطهر
يري أخوتنا الكاثوليك أنه لا بقاء للمطهر بعد الدينونة العامة. فقد ورد في كتاب (مختصر في علم اللاهوت العقائدي)9 الجزء الثاني ص 153، 154.
لن يدوم المطهر إلى ما بعد الدينونة الأمة (قضية عامة).
" بعد ما صدر الديان الأعظم حكمة (متي 25: 24، 41)، لن يكون غير السماء والجحيم".
"أما المدة المحددة للامتحان المطهر، فلا سبيل إلى معرفته لكل نفس بمفردها، ويقول أيضاً " يدوم المطهر لكل نفس إلى أن تتطهر من كل إثم وعقاب وعندئذ تدخل مطهرة إلى النعيم السماوي".
وورد في كتاب اللاهوت النظري لالياس الجميل ص498:
" إنه من المحقق أيضاً أن المطهر لا يتجاوز يوم الدينونة الأخيرة. وأن العذابات فيه تختلف شدة وخفة باختلاف الخطايا التي تكفر النفوس فيه عنها
معونه للنفوس فى المطهر
وسط العذابات التي يكابدها المعتقلون في المطهر، تعلم الكنيسة الكاثوليكية بأن هؤلاء يعانون بصلوات المؤمنين، وبتقديم ذبيحة الأفخارستيا المقدسة. وبالأعمال الصالحة التي للمؤمنين، كالاحسانات
هناك معونة أخري من القديسة العذراء، التي يلقبها الكاثوليك بسيدة المطهر.
وقيل أيضاً إن البابا له سلطان على تخفيف العقاب. وقيل إن النفوس التي فيه تعان بصلوات الأنبياء بذبائح المذبح المرضية. وعن الذين يدخلون المطهر، ورد في معجم اللاهوت الكاثوليكى، الذي ترجمة المطران عبده خليفة، عن المطهر منذ العصور الوسطي، ليدل على مراحل التطهير والإنسان يخضع لهذه المراحل التطهيرية، إذ يموت مبرراً بالنعمة، بمقدار ما تكون حالة " العقاب " المستحق لا تزال موجودة فيه. ولم تزال بزوال الخطايا بالغفران يوم التبرير". ويقول " يجب أن لا تمنعنا كلمة المطهر من أن نجد كلمة أصح وأحسن لتدل على هذه المراحل التي نوهنا عنها. علماً بأن النظريات النفسانية والتربوية لا تخبزها كثيراً (وهذه الملاحظة تنطبق خاصة على الكلمة الألمانية Fegfeuer التي تعني حرفياً: النار المطهرة
د/جورج
د/جورج
نائب المدير
نائب المدير

الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 147
نقاط : 7000736
تقييم الموضوع : 3
تاريخ الميلاد : 29/08/1974
العمر : 50

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بدعة المطهر  Empty رد: بدعة المطهر

مُساهمة من طرف د/جورج الجمعة مارس 18 2011, 17:08

الرد على البدعة
13- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عجيب أننا نقرأ في القرارات والشروحات الخاصة بالمطهر، عبارة "يكفر عن خطاياه" أو عبارة "يوفي ديونه تجاه العدل الإلهي"!!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بينما الكفارة هي عمل السيد المسيح وحده.
وهو وحده الذي وفي كل مطالب العدل الإلهي.
ولو كان الإنسان يستطيع أن يكفر عن خطاياه، أو يوفي مطالب العدل الإلهي، ما كانت هناك ضرورة أن الابن يخلي ذاته، ويأخذ شكل العبد، ويتجسد ويصلب ويتألم ويموت...!! ما لزوم التجسد إذن؟ وما لزوم الفداء؟ وما الحكمة فيه؟!
أساس عقيدة الكفارة والفداء، أن الإنسان عاجز كل العجز عن إيفاء مطالب العدل الإلهي... مهما فعل، ومهما عوقب، ومهما نال من عذاب...
والآيات الكتابية الخاصة بكفارة المسيح كثيرة جداً، منها: (1يو2: 1، 2) " وإن أخطأ أحد، فلنا عند الآب: يسوع المسيح البار. وهو كفارة لخطايانا، ليس فقط، بل لخطايا كل العالم. (1يو4: 10) " ليس إننا نحن أحببنا الله، بل أنه هو أحبنا، وأرسل ابنه كفرة عن خطايانا". (رو 3: 24، 25) "متبررين مجاناً بنعمته، بالفداء الذي بيسوع المسيح. الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه، لإظهار بره، من أجل الصفح عن الخطايا السالفة". الله هو يكفر عنا. لذلك قيل في المزمور:
" لك ينبغي التسبيح يا الله. معاصينا أنت تكفر عنها" (مز65: 1، 3).
نعم أنت، وليس نحن. لأن الجزاء غير المحدود للخطايا، لا يستطيع مطلقاً أن يوفيه الإنسان المحدود. ولو كانت العقوبة تصلح للتكفير، لكان الله قد أستخدم العقوبة بدلاً من إخلاء الذات والتجسد والفداء..
الكفارة منذ العهد القديم، تتعلق بالدم والموت...
لذلك قيل في الكتاب بكل صراحة " بدون سفك دم لا تحصل مغفرة " (عب9: 22). وقال السيد المسيح نفسه لتلاميذه القديسين "هذا هو دمي الذي للعهد الجديد، الذي يسفك من أجل كثيرين، لمغفرة الخطايا" (متى26: 28). وهكذا كثرت الذبائح في العهد القديم. وكانت كلها رمزاً للسيد المسيح. وكان دمها الذي يكفر به، رمزاً لدم هذا المصلوب. وهكذا تنبأ اشعياء النبى قائلاً:
" كلنا كغنم ضللنا، ملنا كل واحد إلى طريقة. والرب وضع عليه إثم جميعنا" (أش 53: 6).
لاحظ عبارة "إثم جميعنا". فمادام قد حمل آثام الكل، فما معني العقوبة في المطهر؟! أليس هو الذي حمل العقوبة، كل العقوبة، عنا. ودفع الثمن، كل الثمن، عنا " وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لآجل آثامنا" (اش53: 5). نحن عاجزون عاجزون عن إيفاء العدل الإلهي، وسنظل عاجزين إلى أبد الآبدين. لذلك نحن نرفض كل العبارة التي فيها عقيدة المطهر عن إيفاء الإنسان للعدل الإلهي، والتكفير عن خطاياه بعذابات، أياً كانت مدتها، وأياً كانت شدتها. لأن المطهر ضد عقيدة الخلاص. فالكفارة من عمل المسيح وحده
المطهر ضد عقيدة الخلاص
فالخلاص هو بالدم فقط، دم المسيح وحده... هذه هي عقيدة مغفرة الخطايا في المسيحية.
دم المسيح، هو المطهر الوحيد الذي نؤمن به، بالمعني اللاهوتي السليم.
وهذا هو ما قاله القديس يوحنا الحبيب في تطهيرنا. وليتنا نحفظ عبارته هذه الخالدة:
" دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية" (1يو1: 7).
وعبارته (كل خطية) عبارة شاملة، تشمل كل أنواع الخطايا التي يذكرها أخوتنا الكاثوليك: الخطايا العرضية، والخطايا المميتة... الخطايا الطفيفة، والخطايا الثقيلة... نعم، يطهرنا من كل خطية. وكما قيل أيضاً " هو أمين وعادل، حتي يغفر لنا خطايانا من كل إثم" (1يو1: 9).
الشرط الوحيد هو التوبة " إن اعترفنا بخطايانا " " إن سلكنا في النور" (1يو1: 7، 9).




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وهذا التطهير تعبر عنه آيه وهي " غسلوا ثيابهم، وبيضوا ثيابهم في دم الحمل" (رؤ7: 14). قال القديس يوحنا هذا عن " جمع كثير، لم يستطيع أحد أن يعده من كل الأمم والقبائل والشعوب والألسنه " كانوا واقفين أمام العرش ومستر بلين بيض" (رؤ7: 9). وعن هذا الدم، قال القديس بولس الرسول " بل بدم نفسه، دخل مرة واحدة إلى الأقداس، فوجد فداءاً أبدياً" (عب9: 12). وقال " إذ لنا فيه الفداء، بدمه غفران الخطايا" (أف1: 7).
ولذلك اشترانا الرب بدمه الكريم. ولذلك غني أمامه الأربعة والعشرون كاهناً في سفر الرؤيا، وقالوا له " اشترينا لله بدمك، من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة" (رؤ5: 9، 10). من أجل هذا نحب الصليب، الذي عليه دفع ثمن خطاياناً. أما أجل هذا نحب الصليب، الذي عليه دفع ثمن خطايانا أما وجود المطهر، فهو إهانة لعمل الصليب. لذلك عجبت لأناس يكرمون الصليب، ويؤمنون بالمطهر!! نقول إنه على الصليب ظهر الحب الإلهي "هكذا أحب الله العالم حتى بذل.." (يو3: 16). فكيف يتفق هذا الحب مع عذاب المطهر عن الشهوات والهفوات والخطايا المغفورة؟!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
لاشك أن الذين ينادون بالمطهر، وبمفهوم وفاء الإنسان للعدل الإلهي...
إنما يقدمون للأسف عقيدة جديدة، وهي المناداة بالخلاص الجزئي!
كما لو كان الخلاص الذي جاء به المسيح، هو فقط خلاص من وصمة الخطية، ليس خلاصاً من عقوبة الخطية!!... خلاصاً من الخطايا التي لم يكمل القصاص عنها!!... أو قل كما لو كلن المسيح قد قدم خلاصاً عن الخطية الجدية، ولم يقدم خلاصاً عن الخطايا الفعلية التي لابد نوفي عنها قصاصاً، سواء على الأرض أو بعد الموت!! وهذا الخلاص الجزئي يقف ضده قول القديس بولس:
" فمن ثم يقدر أن يخلص إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله" (عب7: 25).
" يخلص إلى التمام"... ما أجمل هذه العبارة في الرد على المطهر. أي أنه خلاص تام كامل، ليست فيه على الإنسان بقية من قصاص... . لقد دفع السيد المسيح الثمن كاملاً للعدل الإلهي، وشهد على الصليب قائلا " قد أكمل" (يو19: 30).. إذن ليس هناك نقص نكمله نحن في وفاء العدل الإلهي...
إن المطهر وعذاباته، إهانة صريحة لكمال كفارة المسيح!!!
وكأن (المعذبين في المطهر) يصرخون إلى السيد المسيح قائلين: أين خلاصك، وها نحن نتعذب؟! أين الذي دفعته عنا، وها نحن ندفع الثمن؟! ما معنى قولك إذن لله الآب "والعمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته" (يو17: 4)...
- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
إن المطهر هو تناقص صريح مع بشرى الخلاص المفرحة!!
ما معنى أن مجد الرب أضاء، ووقف ملاك الرب يبشر الرعاة بميلاد قائلاً " لا تخافوا، فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. إنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب" (لو1: 9 – 11)... وكأن أخوتنا الكاثوليك يعاتبون هذا الملاك قائلين:
"ما هو هذا الفرح العظيم الذي تبشرنا به؟! وكيف لا نخاف ونيران المطهر وعذاباته تهددنا، كأن لا خلاص ولا مُخَلِّص؟!!...
وأين هذا الفرح العظيم الذي يكون لجميع الشعب، مادامت عذابات المطهر تنتظره؟! وهل يستطيع مسيحي أن يهتف مع بولس الرسول قائلاً "لي اشتيهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح فذاك أفضل جداً" (في1: 23). أم أنه يقول على العكس: أخاف أن أنطلق من الجسد، وأكون في المطهر بكل ما فيه من نار وعذاب وسجن!!
حقاً إن الموت هو رعب بالنسبة إلى المؤمنين بالمطهر، وضد بشارة الخلاص المفرحة..



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فليس الجميع في المستوى الروحي الذي لبولس الرسول الذي قال " لى اشتهاء أن أنطلق". ومن من البشر يمكنه أن يضم أنه مات وقد وفي عقوبة خطاياه؟! لا شك أن الكل يعتمد على الخلاص الذي قدمه المسيح...
ولكن كيف تنفق كلمة الخلاص مع المطهر، إلا لو كان خلاصاً جزئياً؟! وحاشا أن يكون هذا، وهو الذي " يخلص إلى التمام" (عب7: 25).
أهم ما في رسالة المسيح أنه المخلص. وقد سمي يسوع، " لأنه يخلص شعبه من خطاياهم" (متى1: 21). وقد جاء إلى العالم "لكي يخلص ما قد هلك" (متى18: 11). وقد شهد القديس يوحنا الرسول قائلاً "نحن قد نظرنا ونشهد أن الآب قد ارسل الإبن مخلصاً للعالم" (1يو4: 14). والقديس بطرس الرسول يدعوه "المخلص يسوع المسيح" (2بط 1: 1) (2بط2: 20). والقديس بولس الرسول يدعوه "الرب يسوع المسيح مخلصنا" (تى1: 4). فما موقفه كمخلص من المطهر؟!
أما يقدر هذا الذي خلص المؤمنين به من " البحيرة المتقدة بالنار والكبريت" أن يخلصهم أيضاً من هذا المدعو (المطهر)؟!...
أما يقدر هذا الذي خلص العالم كله من خطاياه، أن يخلص أيضاً من هذه التي تسمى خطايا عرضية، ومن الخطايا الأخرى التي غفرت ولم تستوف قصاصاً من الكنيسة...؟! وما معنى
" يخلص إلى التمام"...؟ وكيف يدعي مخلصاً، (والذين في المطهر) يدفعون ثمناً لخلاصهم؟!
إن مفهوم الخلاص في ظل المطهر، كان عثرة كبيرة لأخوتنا البروتستانت.
حتى أنهم في محبتهم الاطمئنان على خلاص الناس، صاروا يسألون كل من يتعرفون عليه " هلي خلصت يا أخ؟ " " هل قبلت المسيح فادياً ومخلصاً". وأصبح موضوع الخلاص من أهم الموضوعات التي يتكلمون عنها ويكتبون ويسألون. حتى في نسخ الأناجيل التي يوزعها الجدعونيون، يرفقون بها تعهداً بقبول المسيح فادياً ومخلصاً... وهنا أحب أن أسأل في محبة كملة وفي صراحة:
هل يعتقد أي أخ كاثوليكى أن المسيح قد خلصته، بينما نار المطهر تتهدده حتى لو تاب؟
وذلك لأن نار المطهر، يدخلها الأبرار محبو الله الذين لهم خطايا عرضية وخطايا مميته قد غفرت بالتوبة ولكن لم تستوف قصاصها بعد. . ولذلك يقول الأب لويس برسوم في كتابه المطهر ص5 إن المطهر هو لحالة " هي الأغلبية الساحقة من بنى البشر" (سطر13)... وكما يقول كتاب التعليم المسيحي (الكاتشزم) الذي يتعلمه أولادنا في المدارس الكاثوليكية تحت رقم 417 " إن النفس البارة، بعد الدينونة الخاصة، غالباً أليم، به تفي النفس ما تبقي عليها من عقاب زمني"...
لاحظوا هنا الذي ينال العذاب الأليم هو النفس البارة!
ذلك لأن الأبرار – في ظل عقيدة المطهر – يتعذبون هم أيضاً كالأشرار!! والفرق بينهما أن الأبرار عذابهم مؤقت، والأشرار عذابهم دائم...!!
أين الخلاص إذن الذي قدمه المسيح؟! وأين البشارة المفرحة التي يحملها الإنجيل؟! وكيف نطلب من الناس أن يؤمنوا بمخلص للعالم، يسمح أن النفس البارة من عقاب زمني؟! ومن الذي فرض عليها هذا العقاب الزمنى، وحدود هذا العقاب، حتى تعرف ما تبقى عليها؟ أهي الكنيسة؟!
هنا وتعرض أخوتنا للعثرة الثانية من جهة السلطان الكنسى.
هذا السلطان الذي يفرض عقوبات على النفوس التائبة، لابد أن توفيها، ولو بعد الموت، بعذاب أليم في المطهر... وهكذا أنكروا سلطان الكهنوت. ولما رأوا أن هذا السلطان تسنده قوانين كنيسة، أنكروا هذه القوانين أيضاً، وأنكروا معها التقاليد كذلك... وبخاصة لأن عقيدة الكاثوليك في المطهر، قررها مجمع فلورنس في القرن الخامس عشر قبل ظهور البروتستانتية بقليل... فلماذا كل هذا يا أخوتي، من الجانبين. وما هي القصاصات الكنسية التي تفرض على الخطاة؟ إنها أعمال التوبة.
وهنا الأعمال أخوتنا البروتستانت للعثرة الثالثة من جهة قيمة الأعمال.
هذه الأعمال التي يؤدى التقصير فيها إلى "عذابات المطهر"...! وهذه الأعمال التي يمكنها أن توفي العدل الإلهى، وتكون ثمناً للخطية...! حقاً إن الأعمال الصالحة لأزمة، وأعمال التوبة لازمة، فقد قال الكتاب " اصنعوا ثماراً تليق بالتوبة" (متى3: 8). ولكنها لا يمكن أن توفى عقوبة العدل الإلهى، ولا يمكن أن يكفر الإنسان بها عن خطاياه..!
وهكذا فإن المبالغة التي خرجت عن الحد في قيمة الأعمال، جعلت كثيرين من البروتستانت قيمة الأعمال جملة
- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
إن مفعول التوبة كما يشرحة لنا الكتاب المقدس هو:
بالتوبة تمحي الخطية، ويغفرها الله، ولا يعود يذكرها، ولا يحاسب الإنسان عليها، بل يسامحه، ويصفح عنه، ويطهره من خطاياه.
وكل هذا واضح من آيات عديدة في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد. وكل هذا أيضاً ضد عقيدة المطهر. فلنتأمل إذن ما يقوله الكتاب:
1 – فمن جهة محو الخطية، يقول الكتاب:
(أع3: 19) " فتوبوا وارجعوا، فتمحى خطاياكم".
(أش 44: 22) " قد محوت كغيم ذنوبك أمواتا في الخطايا وغلف جسدكم، أحياكم معه، مسامحاً لكم بجميع الخطايا، إذ محا الصك الذي نفسى، وخطاياك لا أذكرها".
2 – وهذه الخطايا التي محاها الله، كيف يعود ويفرض عليها عقوبات وهي قد محيت، وما عاد يذكرها؟!





ومن جهة أنه ما عاد يذكرها، نذكر أيضاً قول الرب:
(ار31: 34) " لأنى أصفح عن إثمهم، ولا أذكر خطيتهم بعد".
(حز18: 21، 22) " فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها، وحفظ كل فرائضي، وفعل حقاً وعدلاً، فحياة يحيا. لا يموت. كل معاصيه التي فعل لا تذكر عليه. في بره الذي عمل يحيا.
3 – وإن كان الله لا يعود يذكر الخطايا التي تاب عنها الإنسان، فبالتالي لا يعاقب. لأن المعاقبة معناها أن الله لا يزال يذكر هذه الخطايا، ولم يغفرها بعد...
4 – وهو لم يقل فقط أنه لا يذكرها، بل أيضاً لا يحاسبها على التائب:
وهنا نري المرتل يفرح بهذا الأمر، ويقول في المزمور:
(مز32: 1، 2) " طوبى للذي غفر إثمه وسترت خطيته. طوبي للإنسان الذي لا يحسب الرب له خطية".
(2كو5: 19) " إن الله كان في المسيح مصالحاً العالم لنفسه، غير حاسب لهم خطاياهم، وواضعاً فينا كلمة المصالحة".
5 – كيف إذن بعد هذه المصالحة، يعود فيلقى التائبين في عذابات المطهر؟! وكيف يتفق هذا مع قول الكتاب " غير حاسب لهم خطاياهم "؟!
مادام الله قد غفر، فإن الأمر يكون قد أنتهي. ولا يحتاج الأمر إلى تطهير، لأن الله يمزج الأمرين معاً، إذ يقول:
(ار33: 8) " وأطهرهم من كل إثمهم الذي أخطأوا به إلى. وأغفر كل ذنوبهم التي أخطأوا بها إليَّ".
6 – هنا يكون التطهير أثناء الحياة على الأرض، وليس بعد الموت.
يكون بعمل الروح القدس في التغير، وليس بعذاب المطهر.
أنظروا ماذا يقول الرب عن التطهير في سفر أشعياء:
(أش1: 18) " هلم نتحاجج – يقول الرب – إن كانت خطاياكم كالقرمز، تبيض كالثلج. وطبعاً هذا يكلم الأحياء على الأرض، وليست الأرواح بعد الموت. بل أن داود النبى في المزمور الخمسين " أنضح على بز وفاك فاطهر، وأغسلنى فأبيض من الثلج"، "اغسلنى كثيراً من إثمي، ومن خطيئتي تطهرني" (مز50).
وطبعاً التطهير هنا على الأرض، وليس بعد الموت في المطهر.
وعمل الله في التطهير الإنسان بروحه القدوس، يبدو في سفر حزقيال في قول الرب:
(حز36: 25 – 29) " وأرش عليكم ماء طاهراً فتطهرون. من كل نجاستكم ومن كل أصنامكم أطهركم. وأعطيكم قلباً جديداً، واجعل روحاً جديدة فيداخلكم. وأنزع قلب الحجر من لحمكم، وأعطيكم قلب لحم. وأجعل روحي في داخلكم. أجعلكم تسلكون في فرائضي، وتحفظون أحكامى وتعلمون بها... وتكونون لي شعباً، وأنا أكون لكم إلهاً. وأخلصكم من جميع نجاساتكم". نعم، هذا هو التطهير الحقيقي، يعمل الله فيه، ونعمته المطهره المجددة المبررة، وليس بأسلوب العذاب والعقاب.
إن الذهب قد تضعه في النار، فيتطهر وتسقط عنه شوائبه. . لأنه معدن لا يحس ولا يشعر. أما الإنسان قد تضعه الذي له روح وعقل ونطق وقلب ومشاعر، فلا تصلح معه نار تطهره، إنما يطهره عمل الله، وسكنى روح الله فيه، ونعمة الله التي تهب القلب الجيد والروح الجيدة. فيتطهر الإنسان بالتوبةومحبة الله ونقاوة القلب.
7 – والتطهير لا يكون بعد الموت، حيث لا حروب من الجسد ومن المادة ومن العالم ومن الشيطان، إنما يكون هنا، حيث لا حروب من الجسد ومن المادة ومن العالم ومن الشيطان، إنما يكون هنا، حيث توجد الحروب وينتصر الإنسان فيه بقوة من الله.
إن الفكرة التي يقدمها المطهر ليست عملية تطهير، إنما هي عملية عقاب ومجازاة. ولذلك قيل في هدفها إنها تكفير لا تطهير... وليست أدري كيف سميت بالمطهر؟ أي تطهير يوجد في النار والعذابات والعقوبة التي قد تجعل القلب يتضايق ويتذمر كلما طالت المدة، ويشك في محبة الله. فبدلاً من أن يتطهر يزداد إثماً على إثم..
8 – أيضاً عذابات المطهر لا يتفق مع المغفرة، ولا مع التحليل الذي يسمعه التائب من فم الكاهن.
ما فائدة التحليل، الذي بعد سماعه من المفروض أن يخرج التائب والسلام يملأ قلبه، لأنه قد ألقى عبثاً ثقيلاً من على كاهله، وأنتقلت الخطية منه إلى كتف المسيح ليحملها عوضاً عنه... ولكن بفكرة المطهر، يجد التائب المعترف أنه لم يستفيد شيئاً. وأن الخطية لا تزال قائمة ضده، تهدده بمستقبل مرعب في المطهر.
إن عقوبة المطهر بهذا الوضع تعطي شكاً في تحليل الكاه وفي سر التوبة.
9 – إن ضرورة بقاء العقوبة بعد الموت، على الرغم من المغفرة، أمر لا يتفق مع تعليم الكتاب.
وأكبر توضيح لذلك قصة الإبن الضال الذي لما عاد إلى أبيه، أنتقل من الموت إلى الحياة (لو15: 24، 32). ولم يلق عقاباً، بل العكس وجد المحبة والقبول والإكرام، والحلة الأولى، والخاتم في يده... إنها الصورة التي نذكرها عن محبة الله وغفرانه... بعكس عقيدة المطهر التي تعطينا صورة قاتمة عن المغفرة التي لا تعفى من العقوبة...
10 – إن صورة المطهر، تذكرنا بالعهد القديم، ولعنات الناموس وكأننا لم ننل بعد خلاص الرب ونعم الفداء.
إنها تطالب بثمن الخطية، كأن لم يدفع على الصليب. وتجعل العقوبة لا تزال قائمة، كأن الفداء لم يتم بعد. وتنسينا الصلح الذي تم بيننا وبين الله بكفارة إبنه. إن عقيدة المطهر لا تعيش في العهد الجديد الذي يقول فيه الكتاب إن المسيح "أسلم من أجل خطايانا وأقيم من أجل تبريرنا" (رو4: 25). وأنه " حمل خطايانا في جسده على الخشبة" (بط2: 24). إنه العهد الجيد الذي يقول لنا: "الله بين محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاه، مات المسيح لأجلنا. فبالأولى كثيراً ونحن متبررون الآن بدمه، نخلص به من الغضب. لأنه وإن كنا أعداء قد صولحنا مع الله بموت إبنه، فبالأولى كثيراً ونحن مصالحون نخلص بحياته" (رو5: 8 – 10).
11 – إن عذاب المطهر لون من الدينونة. ونحن بموت المسيح نجونا من الدينونة.
وهوذا الكتاب يقول " لا شئ من الدينونة الآن على الذين في المسيح يسوع السالكين حسب الجسد، بل حسب الروح" (رو8: 1). وتقول: هذا للسالكين ليس بالروح. وماذا عن الذين يخطئون خطايا عرضيه أو مميته؟ أقول لك إنها بالتوبة تمحي، بدم المسيح ويبقى أمامهم ذلك الرجاء المفرح " لاشيء من الدينونة"...
12 – إن عقيدة المطهر ضد عقيدة الخلاص المجانى:
هذه التي ذكرها الكتاب صراحة " متبررين مجاناً بنعمته بالفداء" (رو3: 24). فإن كان الإنسان يدفع ثمن خطيته: سنوات عذاب يقضيها في المطهر، حينئذ يكون هو الذي دفع الثمن، وليس المسيح الذي دفع عنه. ولاهوتياً لا يستطيع هو أن يدفع الثمن، لأن الثمن الحقيقي هو الموت أى الهلاك. وقد مات المسيح عنا " لكى لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية" (يو3: 16). وأخذنا نحن استحقاق هذا الموت مجاناً... والمطلوب منا هو التوبة، والسلوك بالروح. تبقي بعد ذلك العبارة التي تتكرر تقريباً في كل الكتب التي نشرت عن المطهر، وهى أن ناره للتطهير. لماذا؟
13 – لأن الماء لا يمكن أن يدخلها شئ دنس أو نجس (رؤ21: 27).
هذا حق. ولكن من قال إن التائب دنس أو نجس؟! إنه بالتوبة أبيض من الثلج. تطهر بالتوبة. طهره الله حسب وعده الصادق: "من كل نجاساتكم، ومن كل أصنامكم أطهركم... وأخلصكم من كل نجاساتكم" (حز36: 25، 29).
إن داود صار طاهراً، ليس بالمطهر، وإنما بتوبته وبعمل الله فيه، إذ قال " وتغسلنى كثيراً من إثمى، ومن خطيتى تطهرنى".
التائبون سيدخلون السماء أطهاراً. يغسلهم كما غسل أرجل تلاميذه، وقال لهم: أنتم الآن أطهار... (يو13: 10).
14 – في فرح الرجاء، يفرح التائبون إذ غفرت لهم خطاياهم، بل محيت (أع3: 19). ولكن المنادين بالمطهر، يقولون إن التوبة قد محت وصمة الخطية وليست عقوبة الخطية. ولا تزال العقوبة قائمة تؤدى عنها حساباً هنا أو في المطهر!!... حقاً أقول كما قال داود النبى:
أقع في يد الله، ولا أقع في يد إنسان. لأن مراحم الله واسعة (2صم 24: 14).
الله يقول: لا أذكرها بعد. لا تحسب عليه. يبيض كالثلج... أمحوها أغفرها عن آثامهم. أطهرهم من نجاساتكم. لم آت لأدين العالم بل لأخلص العالم (يو12: 47). والإنسان يقول لابد من العقوبة. وإن لم يوفها على الأرض، يقضى زمناً غير محدد في المطهر... "كرحمتك يارب ولا كخطايانا"... وهنا نسأل سؤالاً هاماً إلى إجابة أهم، وهو:
هل المسيح على الصليب حمل خطايانا فقط، أم حمل أيضاً عقوبتها؟
وإن كان قد حمل العقوبة، فما لزوم الحديث إذن عن العقوبة في المطهر؟ وإن كانت المغفرة للخطايا فقط دون التنازل عن عقوبتها، فالويل لنا جميعاً... قد هلكنا!! والجميع إلى بحيرة النار والكبريت. وإن كانت المغفرة ترفع العقوبة، فلا مطهر إذن.
15 – يا أخوتى، نادوا بالرحمة، لا بعذابات مطهريه. فالرب يقول:
" طوبى للرحماء، فإنهم يرحمون " (متى5: 7).
واطمئنوا على العدل الإلهى، لا تقلقوا عليه!! كلنا نؤمن بالعدل الإلهي، الذي لابد أن يقتص من غير المؤمنين، ومن غير التائبين، ومن كل السالكين بالجسد والسالكين في الظلمة. أما بالنسبة للمؤمنين التائبين، فالعدل الإلهى استوفى حقه على الصليب... "لكى لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية" (يو3: 16). هل الخطاياالتي يتعذب الناس بسببها في المطهر، حملها المسيح أم لم يحملها؟ مات عنها أم لم يمت؟ دفع ثمنها أم لم يدفع؟
إن كان المسيح قد دفع الثمن، فلا لزوم للمطهر؟
وإن كان المسيح لم يدفع الثمن، فلا تكفى لغفرانها نار المطهر، ولا نار الأبدية كلها.
16 – إن الذين ينادون بضرورة وفاء الإنسان للعدل الإلهى، نضع أمامهم قصة السيد المسيح الرب في لقائه مع سِمعان الفريسى والمرأة الخاطئة التائبة، وقوله في مثال المدينين:
" وإذ لم يكن لهما ما يوفيان، سامحها جميعاً" (لو7: 42).
هذه هي رحمة الله نحو جميع البشر، وكلهم – كهذين المدينين – لا يستطيعون الوفاء بالعدل الإلهى... بالتوبة يسامحهم جميعاً. ليس لنقص في عدله، أو لأن عدله ضاع بسبب رحمته، حاشا!! وإنما لأن العدل الإلهى قد وفي حقه على الصليب...
17 – أما إن كان لابد أن ندفع للعدل ثمناً للعدل الإلهى بعد موتنا.
فإننا بصراحة تامة، نكون قد هدمنا كل عقائد الفداء والكفارة والخلاص بالدم، وبالتالي نهدم التجسد أيضاً والهدف منه...
إن الرب في مثال المدينين، قد غفر للمديون بخمسمائة، كما للمديون بخمسين (لو7: 41)... للمديون بالكثير، وللمديون بالقليل... عارفاً تماماً أن كلاً من هذين "ليسا لهما ما يوفيانه"... لا مُقْتَرِف (الخطايا المميتة) يستطيع أن يوفى ولا صاحب (الخطايا العرضية) يستطيع أن يوفى... يكفيها التوبة والسلوك الروحي وسلامة العقيدة
د/جورج
د/جورج
نائب المدير
نائب المدير

الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 147
نقاط : 7000736
تقييم الموضوع : 3
تاريخ الميلاد : 29/08/1974
العمر : 50

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بدعة المطهر  Empty رد: بدعة المطهر

مُساهمة من طرف د/جورج الجمعة مارس 18 2011, 17:13

- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يقول أخوتنا الكاثوليك إن المطهر هو لإيفاء العدل الإلهى، بالعقوبة عن الخطية. ونحن نرد هنا بأمرين:
1 – العدل الإلهي أستوفى حقه تماماً على الصليب:
وذلك حينما صاح الإبن المصلوب قائلاً "قد أكمل" (يو19: 30). حينما دفع ثمن خطيته، لكل أحد، في كل زمن حينما دفع ثمن خطايا الماضي والحاضر والمستقبل. حينما قدم كفارة غير محدودة، تكفى لمغفرة خطايا العالم كله. وهنا نسأل أخوتنا الكاثوليك سؤالاً هاماً وخطيراً وهو:
ما مدى كفاية كفارة المسيح؟. هل كان فيها نقص في إيفاء العدل الإلهى، حتى يكملها الإنسان بعذاب في المطهر؟!!
فإن كانت الكفارة التي قدمها المسيح عنا كافيه ووافية، وكاملة من كل ناحية، فما لزوم العذاب لإيفاء العدل الإلهى؟! ألم يكن العدل قد دفع حقه تماماً، حينما ظلت النار تشتغل في ذبيحة المحرقة حتى تحولت إلى رماد (لا6: 8 – 13) وتنسم الله منها رائحة الرضى (تك8: 21). وصارت ذبيحة المسيح كمحرقة "محرقة وقود رائحة سرور للرب" (لا1: 9، 13، 17). وهنا نسأل السؤال الثاني الخاص بالعدل الإلهى:


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

2 – هل يوافق العدل الإلهى أن يستوفى حقه عن الخطية مرتين؟!
يستوفى العدل الإلهى من المسيح مصلوباً نيابة عن الإنسان، يستوفيه كاملاً غير منقوص. ثم يعود ليطالب الإنسان بإيفاء العدل عن نفس الخطايا مرة أخرى، كأن لم تكن ذبيحة المسيح؟!!
من قال إن العدل الإلهى يطالب بثمن؟! ألم يدفع له الثمن من قبل، وهكذا قال الرسول " لأنكم اشتريتم بثمن" (1كو6: 20). فهل من العدل أن يستوفى الله الثمن مرتين؟!.. ثم نحب أن نسأل أيضاً:
3 – ما هو هذا الثمن الذي يطالب به العدل الإلهى؟ ومن الذي قرره؟ أنى لا أجد له إشارة في الكتاب اطلاقاً...!
أخوتنا الكاثوليك يتحدثون عن خطايا قد غفرت، ولم تستوف قصاصها بعد فما هو هذا القصاصات؟ ومن الذي وضعه؟ ومن قال إن الله يطالب بقصاص بعد المغفرة؟! أم هي قصاصات وضعتها الكنيسة؟ ومات التائب قبل أن يوفيها؟! فتفرض الكنيسة وجود توفى فيه هذه القصاصات...
إن كانت القصاصات صادرة من الكنيسة، وإنها كذلك... فالكنيسة التي لها سلطان الربط، لها في نفس الوقت سلطان الحل (متى18: 18).
وهنا لا يكون الأمر خاصاً بالعدل الإلهى، وإنما بالعدل الكنسى... بولس الرسول فرض عقوبة على خاطئ كورنثوس (1كو5: 5). فلما تاب هذا الخاطئ، رفع الرسول القديس عقوبته. وبعد أن كان يقول لأهل كورنثوس "اعزلوا الخبيث من بينكم" (1كو5: 13). عاد يقول لهم في رسالته الثانية " مثل هذا يكفيه هذا القصاص الذي من الأكثرين، حتى تكونوا بالعكس تسامحونه بالحرى وتعزونه، لئلا يبتلع مثل هذا من الحزن المفرط" (2كو2: 6، 7). لقد فعل هذا مع الخاطئ ليس فقط له خطيته مميته، بل أقول مميته جداً، لدرجة أن الرسول وبخ الشعب كله بسببها.
ولم تفرض على خاطئ كورنثوس سنوات في المطهر.
ولم يحدد لعقوبته زمان معين. وإنما رجع الرسول في عقوبته بسبب عمق التوبة. ولأنها أتت بنتيجتها الروحية. فالقصاصات الكنسية لون من العلاج أكثر من أن يكون عقوبة وقصاصاً.
إنه قصاص يدخل في التدبير الروحي، وليس وفاء للعدل الإلهى..
فالعدل الإلهى يقول إن " أجرة الخطية هي موت" (رو6: 23). والعدل الإلهى يقول إن هذا الموت قد أستوفى على الصليب. ولكن لا يستحقه سوى المؤمنين التائبين. ولهذا يقول " إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون " (لو13: 3، 5).
والعدل الإلهى يقول إن الخطية تمحى بالتوبة.
وهكذا يقول الكتاب "توبوا وارجعوا فتمحى خطاياكم" (أع3: 19). طبعاً تمحى بأن تنتقل إلى حساب المسيح، كما قال ناثان النبى لداود " الرب نقل عنك خطيئتك، لا تموت" (2صم 10: 13). وحينما تنقل خطيته المؤمن التائب إلى حساب المسيح، حينئذ يمحوها بدمه الكريم.
4 – فهل من العدل المطالبة بثمن خطيئته قد محيت؟.
أليس المطالبة بدفع ثمنها في المطهر بعد محوها بالدم، هو أمر ضد العدل الإلهى؟! قلنا إن الكنيسة هي التي قررت تلك العقوبات، وهي تستطيع أن ترفعها. ولا يكون هذا ضد العدل في شئ. لأنها كانت للعلاج، ولا علاج بعد الموت... وهنا أحب أن أسجل حقيقة هامة. وهى:
حسبما ورد في قوانين الكنيسة، كل العقوبات الكنسية تنتهي عند الموت، أو عند الأشراف على الموت. ولا توجد عقوبة كنيسة بعد الموت!!
وحتى حينما كانت الكنيسة تمنع إنساناً لمدة معينة من سر الأفخارستيا، بسبب خطيئة قد ارتكبها، كان إذا اشرف على الموت، ترجع الكنيسة عن عقوبتها، وتمنحه السر المقدس... يقيناً لا توجد عقوبة تستمر حتى الموت، فكم بالأولى لو كانت تستمر بعد مغفرتها!! وهنا نسأل:
5 – هل من العدل الإلهى أن تستمر العقوبة بعد المغفرة، إلى ما بعد الموت؟!
هنا ويتعرض أخوتنا الكاثوليك الموضوع (العقاب الزمنى).. ويقولون إن الله عاقب داود بعد المغفرة مرتين عقاباً زمنياً: إحداهما بعد خطيته الزنا والقتل (2صم10). والثانية بعد عد الشعب (2صم24: 10 – 17). نقول، وقد عاقب الله سليمان بشق المملكة، عاقب موسى بعدم دخول أرض الموعد، وعاقب آدم وحواء، وعاقب شمشون، ولكن...
ولكن كل هذه كانت عقوبات أرضية. ولم يحكم على أحد من هؤلاء بعذاب بعد الموت...
وكلها عقوبات لا علاقة لها إطلاقاً بموضوع المطهر... حتى موسى الذي فرض عليه أن لا يدخل أرض الموعد، عاد بعد الموت فدخلها، حينما ظهر مع السيد المسيح على جبل التجلى (مز9: 4). كما أن هذه العقوبة لا علاقة لها بالمطهر، ولا بعذاب بعد الموت...
هاتوا لي مثلاً واحداً من الكتاب عن شخص بار تعذب بعد الموت لكى يتطهر من خطايا...!! مثلاً وحداً لا غير...
نقطة أخري أذكرها في علاقة المطهر بالعدل الإلهى، وهي:
6 – هل من العدل الإلهى أن تعاقب الروح دون الجسد؟!
بينما قد يكون الجسد أكثر خطأ وأكثر مسئوليته، أو قد يكون هو الذي أحذر الروح عن مستواها بسبب شهواته. والقديس بولس نفسه يقول " أسلكوا بالروح، فلا تكملوا شهوة الجسد. لأن الجسد يشتهى ضد الروح، الروح ضد الجسد. وهذان يقاوم أحداهما الآخر" (غل5: 16، 17).
فهل من العدل أن الروح التي كانت تقاوم الجسد في شهواته، هي التي تذهب وحدها إلى عذابات المطهر بعد الموت، ولا يتعذب الجسد، لا حسياً ولا معنوياً؟!
أم أن العدل يقتضي أن الجسد والروح، اللذين اشتركا معاً في غالبية الخطايا، هما يعاقبان معاً، أو يتطهران معاً... وهذا لا يحدث إلا إذا عادا وأتحدا معاً في القيامة. وفي تلك الحالة لا يكون هناك تطهير، وإنما ثواب دائم أو عقاب دائم. وفي القيامة. وفي تلك الحالة لا يكون هناك تطهير، وإنما ثواب دائم أو عقاب دائم. وفي ذلك فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة، والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة" (يو5: 28، 29).
أي أنه إذا كانت هناك عقوبة، تكون للأثنين معاً، بعد القيامة، حسب قول الرب... على أن هذا الأمر سنبحثه بالتفصيل في حديثنا عن الدينونة العامة...
هنا وأتعرض إلى نقطة أخرى خاصة بالعدل الإلهى، فأقول:
7 – هل من العدل الإلهى أن أن يعاقب على الشهوات، وخطايا الجهل والخطايا غير الإدارية، وباقي الخطايا العرضية في المطهر تشبه عذابات جهنم؟!
فهكذا تحدثت الكتب الكاثوليكية التي بين أيدينا، والتى تعطي هذه الصورة البشعة عن معاملات الله للناس...!
بينما يقول المرتل للرب في المزمور " لاتدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنه لا يتزكى، يارب من يثبت؟! لأن من عنك المغفرة" (مز130: 3).
هل من العدل أن يعاقب الله طبيعتنا البشرية الضعيفة بهذه المعاملة، حتى في عصر النعمة؟!
وهوذا المرتل – في العهد القديم – يقول في المزمور عن الرب " لم يصنع معنا حسب خطايانا، ولم يجازيانا حسب آثامنا. لأنه مثل ارتفاع السموات فوق الأرض، قويت رحمته على خائفيه. كعبد المشرق عن المغرب، أبعد عنا معاصينا. كما يترأف الأب على البنين، يترأف الرب على خائفيه. لأنه يعرف جبلتنا، يذكر أننا تراب نحن.." (مز103: 10 – 14).
نعم إن عدل الله يذكر أننا تراب نحن؟ يعاملنا حسب ضعف طبيعتنا، وحسب شدة الحروب الموجهة إلينا من الشيطان...
ولذلك فإن الكنيسة المقدسة في صلواتها عن المتنقلين، تقدم عنهم دفاعاً أمام العدل الإلهى فتقول " إذ لبسوا جسداً، وسكنوا في هذا العالم " وتقول أيضاً: "لأنه ليس إنسان بلا خطية، ولو كانت حياته يوماً واحداً على الأرض". فكيف إذن من أجل الشهوات يتعذب إنسان في نار المطهر؟! هوذا المرتل يقول للرب " الشهوات من يشعر بها؟! من الخطايا المستترة ابرئنى" (مز19: 12).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
لو كان المطهر بديلاً للقصاصات الكنسية التي لم توف، لا يكون هذا عدلاً. لأن عذابات المطهر، أقسى بكثير من العقوبات الكنسية:
لنفرض مثلاً أن شخصاً أخطأ وتاب. وفرضت عليه الكنيسة بعض عقوبات: مثل الحرمان من التناول فترة معينه، أو الصوم عدة أيام، أو عدداً من المطانيات (السجدات)، أو ما أشبه.. ومات هذا الإنسان قبل أن يوفى هذه العقوبات... هل من العدل أن يوفى بدلها عذابات في المطهر. يقول أحد الأباء الكاثوليك إنها تشبه العذابات الجهنمية؟! إلى جوار " نار الخسران " أي فقدان عشرة الله وملائكته وقديسيه...
هل هذا عدل؟ أن يكابد التائب البار عقوبة مرعبة، بدلاً من عقوبة كنيسة علاجية محتمله؟
هل يجوز أن يقول لك شخص " أما أن تدفع الخمسة قروش التي أنت مدين بها، أو أن تجلد مائة جلدة لوفاء هذا الدين "؟! هذا لو كان هناك دين وفاؤه... أما حنان المسيح فيقول عن سمعان الفريسي والمرأة الخاطئة " وإذ لم يكن لهما ما يوفيان، سامحها جميعاً" (لو7: 42).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
إن كان كل هذا يقال في الموضوع المطهر عن الالتجاء إلى عدل الله، فماذا نقول إذن عن الرحمة والحب؟!
إن محبة الله التي جعلته يبذل إبنه الوحيد من أجل خلاصنا، هل محبته هذه تسمح بعذابات مطهرية من أجل خطايانا عرضية، أو بسبب (خطايا مميته) قد تاب إنسان عنها وغفرت له... أين الرحمة هنا؟! تقول " هنا العدل". أقول لك: لا تتعب ضميرك من جهة العدل، فقد أستوفى حقه بالفداء على الصليب...
8- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
كيف يقول الله عن خطايانا التي تبنا عنها: لا أذكرها. لا تحسب عليه. لا يحسب لهم الرب خطية. تمحى. تبيض كالثلج. اطهرهم. أغفر كل ذنوبهم. ثم يعود بعد ذلك لكى يطالبنا بهذه الخطايا، التي قال إنه لا يعود يذكرها، ويطالبنا بعقوبة لها، فيها عذاب...؟! [أنظر وعود الله في (أع3: 19) (اش44: 22) (اش43: 25) (مز32: 1، 2) (أر31: 34) (أر33: 8)].
وماذا عن وعود الله بالمغفرة، والصفح، والمصالحة (2كو5: 21)، والمسامحة، ومحو الصك الذي علينا (كو2: 14). وإنه كعبد المشرق عن المغرب أبعد عنا معاصينا (مز103: 3)؟!
إننا نعلم أن الله أمين في مواعيده، حسب قول الكتاب " لأن الذي وعد هو أمين" (عب10: 23). ويقول الرسول في ذلك:
" إن أعترفنا بخطايانا، فهو أمين وعادل، حتى يغفر لنا خطايانا، ويطهرنا من كل إثم" (1يو1: 9).



إذن تطهير الله لنا من خطايانا، أمر يتفق مع أمانته وعدله. ويقول القديس بولس الرسول " أمين الذي يدعوكم، الذي سيفعل أيضاً" (1تس5: 24). إننا نفرح جداً، ونحيا في رجاء، نعتمد على صدق الله في مواعيده. بل نطمئن بالأكثر حينما نسمع قول الرسول:
" إن كنا غير أمناء، فهو يبقى أميناً، لن يقدر أن ينكر نفسه" (2تى2: 13).
حقاً، صادقة هذه الكلمة، ومستحقة لكل قبول... فلنعتمد إذن على صدق الله في مواعيده، ولا نسمح أن يشككنا فيها أحد. وعود الله أمينة لا رجعة فيها. فإن تاب إنسان وغفر له الله، لا يعود يعيره بخطايانا، أو يعاقبه عليها، أو يقول له: باق عليك حساب يجب أن توفيه. بل يقول "لا يحسب له الرب خطية" (مز32: 2)، والذي غسله الله من خطاياه، كما قيل " الذي أحبنا، وقد غسلنا من خطايانا بدمه" (رؤ1: 5)، هذا لم تعد عليه خطية بعد، بل صار أبيض من الثلج (مز50). وهنا يبدو جمال التوبة، وجمال المغفرة... أما المطهر فهو ضد وعود الله. وهو صورة قاتمة، عنهم المغفرة، وعن محبة الله ورحمته، وصدق مواعيده.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أيضاً الشخص الذي اصطلح مع الله (2كو5: 18) لا يعود الرب يكسر صلحه معه ويحاسبه على شئ تنازل الله عنه في صلحه. هل معقول أن شخصاً تصطلح معه، ثم ترجع إلى بيتك، فتجده قد أرسل الشرطة لقيادتك إلى السجن؟! صدقونى ولا مع العلمانيين، أهل العالم، يحدث مثل هذا الأمر. بل على العكس: الله في مغفرته، يبعد عنا خطايانا، كعبد المشرق عن المغرب (مز103). ). فإن أراد الرب معاقبتك على خطية في المطهر، تقول له: ما هذا يارب؟! ألم تقل لا أعود أذكرها؟! ومادمت قد نقلتها إلى حساب المسيح، فلماذا تحاسبنى أنا؟! هل عمليه النقل لم تتم؟!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يقول بعض الكاثوليك إن وعود الله خاصة بوصمة الخطية، وليست خاصة بعقوبة الخطية!! ونحن نسأل من أين هذا التفسير؟! ما دليله الكتابي؟ ما تفسيره اللاهوتي؟
ما معنى أن يعقد الله معك مصالحة، قوامها أن يغفر، ولا يحسب لك خطية، ثم يطالبك بعدها بثمن الخطية والتى وعد أنه لا يحسبها عليك، بل لا يذكرها؟! المطالبة بثمنها معناه انه عاد يذكرها...!
مثل شخص يعقد صلحاً، ويتعهد أنه لا يطالبك بدين. ثم ترجع إلى بيتك، فتجد أنه ارسل لك شريطاً يقودك إلى السجن بسبب هذا الدين!! هل معاملات الله مع الناس من هذا النوع؟! حاشا
د/جورج
د/جورج
نائب المدير
نائب المدير

الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 147
نقاط : 7000736
تقييم الموضوع : 3
تاريخ الميلاد : 29/08/1974
العمر : 50

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بدعة المطهر  Empty رد: بدعة المطهر

مُساهمة من طرف د/جورج الجمعة مارس 18 2011, 18:50

هذا الإقتباس الذي أستدل به أخوتنا الكاثوليك من (1كو3)، ليس هو عن المطهر اطلاقاً. وما كان بولس يتحدث عن المطهر، وإنما عن الخدمة... وقد شرحنا هذا الأمر بالتفصيل.
نضيف هنا بضعه إثباتات للدلاله على أن حديث الرسول لا يمكن أن ينطق على مفهوم المطهر عند الكاثوليك.
(14) هنا الكل يتعرض للنار، بينما المطهر لنوعية من الناس!
النار هنا يتعرض لها الذهب، كما يتعرض لها القش. ويتعرض لها الأحجار الكريمة، كما يتعرض لها العشب. وهذا ضد المعتقد الكاثوليكى في المطهر. فلو طبقنا المثل حسب تفسيرهم، فإن الذهب يرمز إلى القديسين الكبار الذين يذهبون تواً إلى الفردوس، ولا يمكن أن يمروا على نار المطهر! بل لهم (زائد) تصلح لإعانة الذين في المطهر!! وكذلك الفضة والأحجار الكريمة...


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

(15) هنا النار للامتحان، وليست للتعذيب كنار المطهر. لاختبار العمل، وليس لتعذيب الشخص...
إذ يقول الرسول " وستمتحن النار عمل كل واحد ما هو" (ع13) لبيان معدن العمل... تعلنه وتبينه. بينما نار المطهر – حسب المعتقد الكاثوليكى – هي للعقوبة، والتكفير عن الذنب، ولإيفاء العدل الإلهى...! وكل هذه أمور لا علاقة لها إطلاقاً بهذا الإمتحان أو الاختبار الذي يذكره الرسول...
(16) والنار هنا تحرق البعض وتبيده، بينما نار المطهر المفروض فيها أنها تطهير...!
النار في هذا المثل تحرق القش والعشب والخشب... بينما المفروض في نار المطهر أنها تطهر الإنسان وتنتقيه، وتعده لحياه أفضل بالدخول إلى الفردوس، لا أن تحرقه وتبيده...! وواضح جدا أن المثل هنا لا ينطبق، لأنه لا يؤدي إلى الغاية الموجودة من المطهر. فالقش لا يمكن أن يتطهر ويتحول إلى ذهب أو فضة. والعشب لا يمكن أن يتطهر ثم يدخل إلى الملكوت... هنا كما نرى صورة غير المطهر تماماً. الناس الذين كالذهب والفضة والحجارة الكريمة، لا يحتاجون إلى تطهير. والذين كالخشب والعشب والقش يدخلون الملكوت، بل يحترقون...
(17) هنا النار للخسارة بالنسبة إلى الخشب والعشب والقش، بعكس النار في المطهر!
يقول الرسول " إن أحترق عمل أحد، فيخسر)" (ع15). وفي المطهر لا حريق ولا خسارة – حسب المعتقد الكاثوليكى – وإنما سداد لديون، وإعداد لأبدية سعيدة، وإعانة من الكنيسة ومن صلوات القديسين، وانتفاع بالذبيحة التي تقدم عن تلك النفوس.. . أين الحريق والخسارة.
(18) نار المطهر لها تأثير واحد، بعكس النار في هذا المثل.
النارهنا: تأثيرها على الذهب. أما نار المطهر، فعملها واحد في كل النفوس، حسب اعتقاد أخوتنا الكاثوليك. إذن المثل لا ينطبق. لأنه هنا يوجد عمل يبقى في النار، ويأخذ صاحبة أجرة أي مكافأة. بينما عمل آخر يحترق، صاحبه يخسر..
(19) لا يجوز يا أخوتى أن نأخذ عبارة قيلت في مناسبة، فنفصلها عن هذه المناسبة، وعن كل ما قيل من كلام، ونرض عليها معنى من عن دياتنا لا تحتمله.
وإذا وقفت أمامنا كلمة (نار) لابد أن نفحص ما المقصود بها: هل هي نار الاختبار والامتحان، كما في (1كو3: 13)؟ أم هي نار التعذيب كالبحيرة المتقدة بالنار والكبريت (رؤ20: 10)؟ أم هي مار الإثم وما يتبعه من هلاك، التي تعرض لها يهوشع الكاهن (زك3: 2). أم هي نار بمعنى صعوبة، كما في (1كو3: 15). أم هي نار المطهر التي لا أعرف لها شاهداً من الكتاب..
(20) كذلك عقائد الدين، لابد أن تسندها آيات صريحة وواضحة وتعليم كتابى لا يحتمل اللبس والتأويل. ولا يمكن أن تؤخذ عن طريق الاستنتاج أو التفسير الشخصي
د/جورج
د/جورج
نائب المدير
نائب المدير

الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 147
نقاط : 7000736
تقييم الموضوع : 3
تاريخ الميلاد : 29/08/1974
العمر : 50

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بدعة المطهر  Empty رد: بدعة المطهر

مُساهمة من طرف د/جورج الجمعة مارس 18 2011, 18:52

- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
محاولة أخرى يستخدمها أخوتنا الكاثوليك لثبات المطهر، هي قوله عن الذي يجدف على الروح القدس إنه "لا تغفر له في هذا العالم، ولا في الدهر الآتى" (متى12: 32).
ويستنتجون من هذا وجود مغفرة في الدهر الآتى، ويقولون إن هذه المغفرة تتم في المطهر!!
وورد حول هذه الآية في ملحق الترجمة اليسوعية الكتاب المقدس (طبعة سنة 1951 ص488). "وفي هذا القول إشارة إلى أن من الخطايا ما يغفر في الدهر الآخر، وهو برهان قاطع على وجود المطهر. وذلك أن الخطية لا تغفر في السماء، حيث لا يدخل أدنى دنس، ولا في الجحيم يتطهر فيه الإنسان من الخطايا العرضية التي لا تستوجب جهنم، ولا يدخل صاحبها السماء ما لم يتطهر منها.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

نلاحظ أن الرب قال " في الدهر الآتى "، ولم يقل في المطهر. كلمة الدهر تدل على زمان، وليس على مكان.
أما المغفرة في هذا الدهر فتتضح من قول الرب " كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً في السماء. وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً في السماء" (متى18: 18). وقوله " من غفرتم له. ومن أمسكتم خطاياه أمسكت" (يو20: 23). وفي العلاقات الشخصية "اغفروا يغفر لكم" (لو6: 37).
ولكن ما معنى المغفرة في الدهر الآتي:
لا يعنى المطهر إطلاقاً، فالسيد لم يذكر كلمة مطهر في كلامه. ولم يوجد أحد من الآباء الأول، فسر هذه الآية على أنها مغفرة في المطهر، فلم تكن عقيدة المطهر الكاثوليكية قد ظهرت بعد..
فلذلك كل تفاسير الأباء الأول لا تسند عقيدة المطهر.
لا في هذه الآية، ولا في كل الآيات الأخرى التي يحاول الكاثوليك الاعتماد عليها.. وكذلك كل ما ورد في التقاليد القديمة.
وإنما المغفرة في الدهر الآتى تفسر على أمرين.
1 – أولهما حالة إنسان لم تتح له فرصة لنوال مغفرة على الأرض:
كإنسان كان في غربة، ولم يجد كاهناً يعترف عليه وينال منه حلاً. ولكنه كان تائباً. هذا ينال المغفرة في الدهر الآتى، أو تعلن له تلك المغفرة التي لم يسمع ألفاظها بأذنيه، وإن كان أحسها في قلبه.أو سائح من السواح hermit – anchorite – كان يعيش في وحدة لا يرى فيها وجة إنسان، لمدة سنوات من هذا العالم. (هذا ينال المغفرة أو تعلن له في الدهر الآتى. أو إنسان أساء إلى شخص، وندم على ذلك، وعزم من كل قلبه أن يذهب إليه ويصالحه ويعتذر إليه، ونسمع منه قد غفر له إساءته. ولكنه مات قبل ذلك أثناء غربة أو سفر. هذا ينال هذه المغفرة في الدهر الآتى.
2 – النوع الثاني إنسان حرم من الكهنوت ظلماً، ومات محروماً. هذا ينال المغفرة في الدهر الآتى.
وما أسهل أن يقع هذا الظلم، من أشخاص أو حتى من مجامع. ويحدث إما أن الكنيسة تراجع نفسها في الأمر وتحاليل الشخص بعد موته، بعد سنوات أو في دهر آت. وإما أن الله الذي يحكم للمظلومين، يغفر لهذا الشخص في الدهر الآتى، مادام قد حرم ظلماً..
3 – وعلى العموم فإن المغفرة في الدهر الآتى لا تكون بمظهر.
تكون مغفرة من مراحم الله، التي تقبل التوبة، والتى ترفع ظلماً قد وقع، والتى تعرف ظروف الإنسان، كالغربة مثلاً، أو السياحة في الجبال. فيغفر الرب بتحويل خطية هذا التائب إلى دم المسيح، دون أن يدخله إلى المطهر، أو يعرضه لعذاب.. فالمغفرة والتعذيب لا يتفقان!
4 – أما من يجدف على الروح القدس، فلا يغفر له هذا الدهر، ولا في الدهر الآتى.
وهكذا نكون قد قدمنا تفسيراً لهذه الآيه، بدون التعرض إطلاقاً لموضوع المطهر الذي لم يتعرض له الرب نفسه. ولا يجوز آيات الكتاب فوق ما تعنى، ولا أن يفرض عليها شخصي، ما كان صاحبة ليفرضه لو عاش في القرن الحادي أو الثاني عشر، قبل مجمع ليون ومجمع فلورنسا
د/جورج
د/جورج
نائب المدير
نائب المدير

الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 147
نقاط : 7000736
تقييم الموضوع : 3
تاريخ الميلاد : 29/08/1974
العمر : 50

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بدعة المطهر  Empty رد: بدعة المطهر

مُساهمة من طرف د/جورج الجمعة مارس 18 2011, 18:53

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يعتمد أخوتنا الكاثوليك أيضاً في محاولة أخرى لإثبات المطهر، من قول القديس بولس الرسول: "ولكى تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء، ومن على الأرض، ومن تحت الأرض" (في 2: 10).
من الذين تحت الأرض؟
1 – يقول أخوتنا الكاثوليك: هم المنفوس المعتقلة إلى حين، في ذلك المكان الواقع في باطن الأرض، والى أعده الله لتطهير الذين ينتقلون من عالمنا إلى العالم الآخر، ولا تخلو نفوسهم من بعض الشوائب والعيوب، التي تحرمهم موقتاً من دخول السماء".
2 – ولقد رجعت إلى تفسير القديس يوحنا ذهبى الفم، فوجدته يقول: "إن كل ركبة من في السماء: تعنى الملائكة والقديسين ومن على الأرض: تعنى الأحياء المؤمنين الذين على الأرض.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

ومن تحت الأرض: أي الشياطين، وهم يخضعون للسيد المسيح شاءوا أم أبوا..". ولذلك قال القديس بطرس الرسول ".. يسوع المسيح، الذي هو في يمين الله. وليس قد مضي غريباً أن يركع الشياطين. فقد قال معلمنا القديس يعقوب الرسول إن " الشياطين يؤمنون ويقشعرون يركع له ويهرب ويجرى. وكذلك كل أتباعه..
3 – إنما هناك بين سجود الأبرار للرب، وسجود الأشرار:
الأبرار – ملائكة وقديسين – يسجدون للرب في حب.
والأشرار – بشراً وشياطين – يسجدون للرب في رعب.
يسجدون في خوف. ألم يخف منه الشياطين، وصرخوا قائلين " ما لنا ولك يا يسوع إبن الله. أجئت إلى هنا قبل الوقت لتهلكنا" (متى8: 29). وكما صرخ الشيطان مرة وقال له " ما لنا ولك يا يسوع الناصري. أتيت لتهلكنا. أنا أعرفك من أنت قدوس الله" (مر1: 24) (لو4: 34: 41).
4 – على أن غالبية المفسرين يقولون إن عبارة " من في السماء ومن على الأرض، ومن تحت الأرض "، إنما هي رمز للخليقة كلها.
فالخليقة كلها تسبح الله، كما نشد نحن كل يوم في صلاة التسبpsalmod عن وفيه "سبحوا الرب من السموات، سبحوه في الأعالي. سبحوه يا جميع ملائكته.. سبحيه يا أيتها الشمس وأيها القمر.. سبحى الرب من الأرض أيتها التنانين وكل اللجج.. الجبال وكل الآكام.. الوحوش وكل البهائم.. الدبابات والطيور…" (مز148).
ويذكرنا هذا بتسبحة الخليقة كلها في سفر الرؤيا:
يقول القديس يوحنا الرائي " وكل خليقة مما في السماء وعلى الأرض وتحت الأرض، وما على البحر، كل ما فيها سمعتها قائلة: للجالس على العرش وللحمل البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى الآبدين (رؤ5: 13).
نعم كل الخليقة، بما في ذلك من تحت الأرض، تسبح الله وتعطية الكرامة.. أما أن نقول إن عبارة (ومن أن نقول إن عبارة (ومن تحت الأرض) تعنى الأبرار والصديقين، الذين لهم هفوات، ولذلك فإن الله يخسف بهم الأرض، ويعذبهم تحت الأرض في نار وعقوبات، ثم يرفعهم إلى السماء، بعد أن تكون كرامتهم قد نزلت إلى الأرض فهذا كلام غير مقبول ولا معقول، ولا يتفق مع معاملة الله للأبرار والصديقين..
د/جورج
د/جورج
نائب المدير
نائب المدير

الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 147
نقاط : 7000736
تقييم الموضوع : 3
تاريخ الميلاد : 29/08/1974
العمر : 50

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بدعة المطهر  Empty رد: بدعة المطهر

مُساهمة من طرف د/جورج الجمعة مارس 18 2011, 18:55

24- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

من الآيات التي يستخدمها بعض الكاثوليك في محاولة لإثبات المطهر، قول الكتاب في سفر الأمثال:
" الصديق يسقط سبع مرات ويقوم" (أم24: 16).
صدقوني لقد تعجبت جداً، حينما قرأت في كتاب (المطهر) للأب لويس برسوم مجرد استخدام هذه الآية، وأيضاً تحليله لها بقوله:
" إن السقوط الذي تذكره الآية، هو السقوط في بعض الهفوات... والنقائص الصغيرة... التي تعيب ولاشك الإنسان الصديق... إلا أنها لا فقده برارته (بره) " إلى أن يقول:
" والآن لنفرض أن الموت قد داهم هذا الصديق، قبل أن يكفر عن كل سقطاته السبع التي أرتكبها في يومه... فماذا يكون مصيره؟ ترى أيزج به الله في جهنم النار؟! كلا بالطبع، لأنه بار وصديق، وواضح أن سقاته غير قاتلة. فماذا إذن؟ أيعفو عنه، ويدخله من فوره السماء والحياة الأبدية؟! الجواب كذلك كلا. لأن عدالة الله تطالب بحقها كاملاً لآخر فلس " ثم يقول: "وبالتالي، فلا مناص من الإلقاء به في سجن مؤقت، حتى يؤدي ما بقي عليه من دين! وهذا السجن المؤقت هو المطهر "!
الرد:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تصوروا يا أخوتي أن الصديق البار، الذي لا يزال محتفظاً ببره، لابد أن يلقى في النار، ويكابد عذاب المطهر، ويدخل سجناً مؤقتاً من أجل بعض هفوات، لابد أن يكفر عنها، ويؤدى ما بقى عليه من دين!!
هل هذه هي البشارة المفرحة التي نادى بها الإنجيل؟ هل هذه هي بشرى الملاك وقت ميلاد المسيح " ها أنا أبشركم بفرح عظيم، يكون لكم ولجميع الشعب، أنه قد ولد لكم اليوم مخلص هو المسيح الرب" (لو2: 10، 11).
وإذا كان الصديق البار، سيدخل النار من أجل هفوات، إن دهمه الموت فجأة، إذن فجميع الناس سيذهبون إلى النار!!
أتستطيع أن نقول إن هذه هي عقيدة المسيحية؟! أين إذن عقيدة الخلاص الذي قدمه المسيح؟! وأين الكفارة والفداء؟ وما عمل الدم الكريم المسفوك على الصليب؟ هل كل هذا ينسى تماماً، ولا يبقى سوى أن الإنسان لابد أن يكفر بنفسه عن أعماله، لابد أن يدخل النار، حتى عن الهفوات!!!
إن هذا المطهر ليس فقط يعطى أسوأ صورة للحياة بعد الموت.. بل آسف إن قلت: إنه يسئ إلى صورة الله نفسه.
الله الحنون العطوف الطيب، الذي قال عنه الرسول " الله محبة" (1يو4: 7). الله الذي أعطانا المحبة التي تطرح الخوف إلى خارج" (1يو4: 18). الله الذي يقول حتى في العهد القديم" هل مسرة اسر بموت الشرير – يقول السيد المسيح الرب – إلا برجوعه عن طرقة فيحيا" (حز18: 23).
الله المحب هذا، يصورونه لنا بأنه يفاجئ بالموت إنساناً باراً وصديقاً ليلقيه في نار المطهر من أجل هفوات!!!
" أبهتي أيتها أن تكون هذه المسيحية التي بشر بها المسيح، وبشر بها الرسل والآباء... والمسيحية التي قال فيها السيد المسيح الرب " ما جئت لأدين العالم، بل لأخلص العالم" (يو12: 47). والتي قال فيها المرأة المضبوطة في ذات الفعل " ولا أنا أدينك. أذهبي ولا تخطئي أيضاً" (يو8: 11).
هل كل ذلك دفاع عن العدل الإلهي؟! اطمئنوا، العدل الإلهى قد وفي حقه على الصليب... ومادام الإنسان قد تاب خطاياه إلى حساب المسيح، فيمحوها بدمه، ولا تبقى عليه دينونة بعد. إن الله ليس مخيفاً بهذه الصورة، التي يقدمها هذا الأب الكاثوليكي للناس... وعدله ليس سيفاً نارياً مسلطاً على رقاب الناس، يهددهم بالنار وبالعذاب والعقوبات، حتى على الهفوات. وصفات الله لا يتعارض مع بعضها البعض، ولا تنفصل عن بعضها البعض فهو عادل، وهو أيضاً رحيم، والصفتان غير منفصلين، بحيث يقول: عدل لله، عدل رحيم كما أن رحمته عادلة، استوفت على الصليب. (. والعجيب أن هذه الآيه التي أستخدمها المؤلف، لا تقول فقط إن الصديق يسقط سبع مرات، بل تقول " ويقوم". وقد أغفل المؤلف كلمة " ويقوم". فهو سبع مرات، لأن كل إنسان معرض للسقوط.
ولكنه في كل مرة يسقط، يقوم مباشرة، لأنه صديق. وفي قيامة من سقطته، ينال المغفرة بالتوبة(أع3: 19).
ولا يبقى عليه دين، لأن الله نقل عنه خطيئته، فلا يموت (1صم12: 13)... نقلها إلى حساب الحمل الذي يحمل خطايا العالم كله... فهو لا يكفر عن خطاياه السبع، لأن الكفارة وجودة هناك على الجلجثة هناك، تستطيع أن تمحو خطايا الكل...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وهذا البار الصديق أما نفعته الصلاة على الراقدين في شئ؟!
وإن كانت هذه الصلاة لا تشفع حتى في هفوات وسهوات الأبرار والصديقين، فما لزومها إذن؟! وما نفعها لغيرهم ممن لم يصلوا إلى مستواهم براً وصدوقية؟! أما يكون هذا التفسير المطهرى هجوماً على هذه الصلاة، يشجع أخوتنا البروتستانت على إنكارها، ويصبح عثرة لهم.
رحمة بطقوس الكنيسة أيها الأخوة. رحمة بصلواتها. ولا تبنوا عقيدة بهدم عقيدة أو عقائد أخرى...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[size=21كل هذه التفسيرات الخاطئة في موضوع المطهر كانت عثرة لأخوتنا البروتستانت. [/size]
فثاروا على الأعمال جملة، وعلى أنواع الإمانة. بل حتى على بعض ثمار التوبة من إنسحاق وحزن ودموع وإذلال في المزمور الخمسين " أردد لى بهجة خلاصك" (ع12). ومع أننا لا نوافق على بهجة الخلاص بدون الندم والانسحاق النفس وإذلالها، إلا أننى أقول:
إن هذا الإتجاة البروتستاتنى، هو رد فعل للمطهر و(للغفرانات).
د/جورج
د/جورج
نائب المدير
نائب المدير

الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 147
نقاط : 7000736
تقييم الموضوع : 3
تاريخ الميلاد : 29/08/1974
العمر : 50

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بدعة المطهر  Empty رد: بدعة المطهر

مُساهمة من طرف د/جورج الجمعة مارس 18 2011, 19:00

- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يحاول أخوتنا الكاثوليك إثبات عقيدة المطهر من قول السيد المسيح في العظة على الجبل في موضوع الصلح: "كن سريعاً في مراضاة خصمك، مادمت معه في الطريق، لئلا يسلمك الخصم إلى القاضي. ويسلمك القاضى إلى الشرطي، فتلقى في السجن. الحق أقول لك لا تخرج من هناك حتى توفى الفلس الأخير" (متى5: 25، 26). فيقولون إن السجن هو المطهر، يلقى إن السجن هو المطهر، يلقى فيه الإنسان، ولا يخرج منه حتى يوفى كل ما عليه من عقوبات...
الرد:
1 – يمكن أخذ كلام الرب بطريقة حرفيه عن المعاملات مع الناس:
فهو كان يتكلم عن الصلح بين الناس. فقال " إن قدمت قربانك على المذبح، وهناك تذكرت أن لأخيك شيئاً عليك، فاترك قربانك قدام المذبح، واذهب أولاً اصطلح مع أخيك... "(متى5: 23، 24). ونحن نأخذ هذه الآيات بمعناها الحرفي عن الصلح... ثم يقول الرب بعدها مباشرة " كن مراضياً لخصمك سريعاً...".
2 – ولكنها حتى لو أخذت بالمعنى المجازى، فلا علاقة لها بالمطهر:


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

القديس أوغسطينوس في تفسيره للعظة على الجبل، قال إن خصمك هو ضميرك، ويجب أن ترضى ضميرك سريعاً... وكل الآباء – الذين سلكوا طريقة التفسير المجازى – قالوا إن القاضى هو الله. والسجن هو جهنم. والشرطي هو الملاك الموكل بالهاوية وعبارة " حتى توفي الفلس الأخير " هي تعبير يدل على الاستحالة، يوضع إلى جوارها " ولن توفي"... هنا ونقول:
3 – مستحيل على الإنسان أن يوفي العدل الإلهي، مهما قضى في السجن:
هذه قاعدة إيمانية. وبسببها تجسد الإبن الكلمة، لكي يوفى عنها. ولذلك ناب عن البشرية في دفع ثمن الخطية ووفاء العدل الإلهي. وسواء كانت الخطية كبيرة أم صغيرة خشبة أم قذى (متى7: 3) بعوضة أم جمل (متى23: 24). فإنه ينطبق على النوعين قول الرب " وإذا لم يكن لهما ما يوفيان، سامحها جميعاً" (لو7: 42).
4 – القاضى هو الله الديان العادل. وقضاؤه يكون في يوم في يوم الدينونة الرهيب.
وحينئذ يكون الإلقاء في سجن، هو الإلقاء في جهن، التي لا خروج منها إطلاقاً. وهنا يكون الخصم، هو العدالة الإلهية، أو هو وصايا الله. وهنا يقف أمامنا سؤال هام وهو:
5 – كيف يمكن للإنسان وهو في السجن أن يوفى؟!
إن كنت قد ظلمت إنساناً، أو كنت في عداوة مع إنسان، كيف تصالحه وأتت في السجن؟! زكا استطاع ذلك وهو على الأرض، بقوله "ها أنا يارب، أعطى نصف أموالى للمساكين. وإن كنت قد وشيت بأحد، أرد أربعة أضعاف" (لو19: 8). أما لو كان قد ذهب إلى (المطهر)، فكيف كان يمكنه أن يرد الربعة أضعاف؟!
6 – أم هل يظن أخوتنا الكاثوليك أن العذاب هو الذي يوفى؟!
وفي هذه الحالة تكون عقوبة جهنم قد حلت محلها عقوبة المطهر، ولو بطريقة جزئية، وتكون كفارة المسيح بلا معنى ولا هدف. ولا يمكن هناك كل فداء. لأن الفداء معناه أن نفساً والعقوبة غير محدودة؟! إننا لا نستطيع أن نوفى العدل الإلهى، ولا في أقل خطية. مشكلة الأخوة الكاثوليك، أنهم يظنن أن عبارة " حتى يوفى الفلس الأخير " تعنى أنه يمكن الخروج من السجن بعد وفاء الفلس الأخير!!
7 – ولكن تعبير حتى توفى الفلس الأخير، يعنى الاستحالة، مثل أي سؤال تعجيزى لا يمكن الإجابة لا يمكن عليه. وسنضرب لهذا التعبير أمثلة:
أ – مثل قول العذاري الحكيمات للعذاري الجاهلات " اذهبن إلى الباعة وابتعن لكن" (متى25: 9). وكان من المستحيل أن يبتعن.
ب – ومثل قول القديس بولس الرسول " فإنى كنت أود لو أكون أنا نفسى محروماً من المسيح، لأجل أخوتى أنسبائى حسب الجسد" (رو9: 3). وطبعاً مستحيل أن يكون محروماً من المسيح ومستحيل أيضاً حرمانه من المسيح سبباً في خلاص أخوته وأنسبائه. ولكن تعبير تفهم منه الاستحالة.
ج – ومثال آخر وهو قول الرسول في إثبات القيامة " إن كان الموتى لا يقومون، فلماذا يعتمدون لأجل الأموات" (1كو15: 29). وطبعاً لأنهم يؤمنون بالقيامة، وإن كان من الاستحالة أن تفيدهم هذه المعمودية! كما أن هؤلاء الذين يعتمدون لأجل موتاهم، سبق لهم أن تعمدوا. فمعموديتهم هنا مرتين، أمر غير جائز...
د – وهنا بالمثل يقول: حتى توفى الفلس الأخير، أقول لك من المستحيل لك من المستحيل أن توفى. فمن الخير لك التوبة وأنت في حياتك على الأرض، والصلح مع أخيك ههنا، قبل أن تلقى بسبب ذلك في السجن الذي لن تخرج منه...
معنى كلمة (حتى):
أ – عبارة حتى لا تعنى زمناً محدوداً، ينتهى الأمر بعده. وهذا واضح عند أخوتنا الكاثوليك الذين يؤمنون مثلنا بدوام بتولية القديسة العذراء مريم. وعلى هذا الأساس يفهمون عبارة (حت) في قول الكتاب عن العذراء.
" ولم يعرفها حتى ولدت إبنها البكر" (متى 1: 25).
ومعروف طبعاً انه لم يعرفها بعد ولادة إبنها البكر... ولا داعى لأن نشرح هذه العبارة شرحاً مستفيضاً، فليس هذا مكانه. والكاثوليك يرون أن أستخدام كلمة (حتى) هنا، لا يعنى أن ما بعدها عكس ما قبلها.
ب – ميكال زوجة الملك داود، لما استهزأت به حينما رقص أمم تابوت العهد قال الكتاب عنها:
" ولم يكن لميكال بنت شاول ولد حتى ماتت" (إلى يوم مماتها) (2صم6: 23).
وطبعاً ولا بعد موتها كان لها ولد.
ج – ومن الأمثلة الهامة جداً "لاهوتياً" ما قيل عن رب المجد:
" قال الرب لربي: أجلس عن يمين حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك" (مز11: 1). وطبيعي أنه ظل جالساً عن يمين الآب، حتى بعد أن وضع أعداءه موطئاً القدميه. كل هذه الأمثلة عن معنى كلمة (حتى) واستخدامها في الكتاب، يعرفها أخوتنا الكاثوليك جيداً، ويستخدمها في إثبات دوام بتولية العذراء... فلماذا يقفون الآن من كلمة (حتى) موقفاً مغايراً؟!. نقطة إعتراض أخرى نحب أن نقولها هنا:
9 – كيف توفي الروح في (المطهر) كل ديونها حتى الفلس الأخير، بينما الجسد ليس معها:
شريكها الأثيم، الذي كان يشترك معها في غالبية خطاياها، بل كان يدفعها إلى الخطية دفعاً لتشترك هي معه " والجسد يشتهى ضد الروح" (غل5: 17). كيف يفلت هذا الشريك المخالف، وتقف الروح وحدها لكي توفى الكل " حتى الفلس الأخير "؟!؟! وهل نستطيع أن نوفى الفلس الأخير، بينما الجسد لم يعاقب. والمعروف في عقيدة المطهر أنه للأرواح فقط، التي لا تموت بموت الجسد.
إذن المقصود بالسجن في جهنم بعد الدينونة، وليس المطهر بعد الموت. وحتى يوفى الفلس الأخير، يفهم أنه بعدها " ولن يوفى"... أي يبقى في جهنم إلى الأبد.
د/جورج
د/جورج
نائب المدير
نائب المدير

الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 147
نقاط : 7000736
تقييم الموضوع : 3
تاريخ الميلاد : 29/08/1974
العمر : 50

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بدعة المطهر  Empty رد: بدعة المطهر

مُساهمة من طرف د/جورج الجمعة مارس 18 2011, 19:01

- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يقول القديس بولس الرسول: "أما نحن الأحياء إلى مجيء الرب، لا نسبق الراقدين... لأنه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء. والأموات في المسيح سيقومون أولاً. ثم نحن الأحياء الباقين، سنخطف جميعاً معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء، وهكذا نكون كل حين مع الرب" (1تس 4: 16، 17).


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

فهؤلاء الذين يعاصرون القيامة، ويخطفون إلى السماء، لا يدخلون المطهر طبعاً، مهما كانت لهم خطايا عرضية أو غيرها. فكيف يتم العدل الإلهى، كاثوليكياً؟
ومن غير المعقول أن نقول إن كل الذين يخطفون إلى السماء، لم تكن لهم ساعة الاختطاف أية شهوات أو هفوات، أو أية خطية أخرى يرى المعتقد الكاثوليكي أنها تحتاج إلى عقوبة...
فإن كان عدل الله يسمح بمسامحة هؤلاء المختطفين، فينفس المنطق ألا يسامح السابقين لهم في الزمن، مادامت العدالة الإلهية راضية، ولا حاجة إلى مطهر...
أم هل يحتج البعض ويقولون: كيف يختطفون دون أن يتطهروا؟! ويبقى السؤال قائماً: كيف التصرف مع هؤلاء؟ وكيف يمكن تحليل الأمر لاهوتياً... وينفس المنطق يمكن أن نسأل عن مجموعة أخرى من معاصرى القيامة:
كانت عليهم عقوبة. وجاءت القيامة قبل أن يتمموها...
ومعروف في المعتقد الكاثوليكي أنه لا مطهر بعد القيامة. فما العمل في باقي العقوبة التي لم تستوف. هل تتنازل عنها الكنيسة؟ وهل يتنازل عنها الله؟ وإن كان التنازل ممكناً، فلماذا لا يعمم؟ ولماذا لا ينطبق على كل من يدركه الموت – وليس – القيامة – قبل أن يتمم العقوبات المفروضة عليه؟ وحينئذ لا يكون مطهر... أما إن كان التنازل غير ممكن، أو هو ضد العدل الإلهى... فإن مشكلة لاهوتية تقوم، وتبقى بلا حل...!
د/جورج
د/جورج
نائب المدير
نائب المدير

الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 147
نقاط : 7000736
تقييم الموضوع : 3
تاريخ الميلاد : 29/08/1974
العمر : 50

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بدعة المطهر  Empty رد: بدعة المطهر

مُساهمة من طرف abanob wagih الجمعة مارس 18 2011, 22:54

شكرا على الموضوع المفيد
abanob wagih
abanob wagih
مدير عام المنتدى
مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 444
نقاط : 6063527
تقييم الموضوع : 17
تاريخ الميلاد : 18/01/1994
العمر : 30
الموقع https://margirgis.own0.com/

https://margirgis.own0.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بدعة المطهر  Empty رد: بدعة المطهر

مُساهمة من طرف د/جورج السبت مارس 19 2011, 12:52

abanob wagih كتب:شكرا على الموضوع المفيد

شكرا لمرورك على الموضوع
د/جورج
د/جورج
نائب المدير
نائب المدير

الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 147
نقاط : 7000736
تقييم الموضوع : 3
تاريخ الميلاد : 29/08/1974
العمر : 50

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بدعة المطهر  Empty رد: بدعة المطهر

مُساهمة من طرف jehan السبت مارس 19 2011, 17:39

الف شكر موضوع رائع
jehan
jehan
عضو فعال
عضو فعال

الجنس : انثى

عدد المساهمات : 33
نقاط : 6000043
تقييم الموضوع : 0
تاريخ الميلاد : 19/01/1984
العمر : 40

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بدعة المطهر  Empty رد: بدعة المطهر

مُساهمة من طرف د/جورج الأحد مارس 20 2011, 14:53

شكرا لمروركم
د/جورج
د/جورج
نائب المدير
نائب المدير

الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 147
نقاط : 7000736
تقييم الموضوع : 3
تاريخ الميلاد : 29/08/1974
العمر : 50

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بدعة المطهر  Empty رد: بدعة المطهر

مُساهمة من طرف باسون اشرف السبت مايو 07 2011, 20:20

هذا الموضوع مفيد جداً و أوضح أيضاً أن أخوتنا المسلمين لديهم نفس العقيدة بما يخالف عقيدتنا الأرثوذكسية المستقيمة الرأي
أرجو من حضرتك أن تعلمنا أكتر و أكتر..... مشكور
باسون اشرف
باسون اشرف
مراقب المنتدى الروحى
مراقب  المنتدى الروحى

الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 123
نقاط : 180
تقييم الموضوع : 3
تاريخ الميلاد : 01/11/1966
العمر : 57

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى