تاريخ لغتنا القبطية الجزء الثانى
صفحة 1 من اصل 1
تاريخ لغتنا القبطية الجزء الثانى
"الجزء الثاني"
إن الفضل في تثبيت الأبجدية القبطية في الوضع الذي تُعرَف به حالياً، وتطبيق نظام هجاءة الكلمات، وتطويع القواعد والأساليب لا بد أن يُعزى إلى الكنيسة المصرية.. فلا شك أن هذا العمل كان جزءاً من التبشير بالإنجيل في القرى والبلدان المصرية، والذي نظمته الكنيسة في حبرية البابا ديمتريوس الإسكندري البطريرك الثاني عشر وخلفائه.
انتشرت المسيحية في الإسكندرية أولاً خلال القرنين الأول والثاني الميلادي، وكان لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية الذائعة الصيت دور كرازي فعَّال .. وكانت اللغة اليونانية سائدة في الإسكندرية (حيث كانت اليونانية هي لغة الثقافة في العالم وقتذاك)، لذا فكانت تصلح كوسيلة للتبشير سواء لليونانيين أو المصريين السكندريين والمثقفين.. وفى تلك المرحلة لم تكن هناك حاجة إلى ترجمة أسفار الكتاب المقدس من اليونانية إلى القبطية، لأن النص اليوناني مفهوم لدى السكندريين يستخدمونه في التعليم وفى خدمة القداس.
ولكن مع ختام القرن الثاني للميلاد انتشرت المسيحية انتشاراً واسعاً بين المصريين، فامتلأت الدلتا والصعيد بالمؤمنين الذين لا يعرفون اليونانية.. فلا شك إذاً أن اللغة المصرية كانت هي لغة التبشير خارج الإسكندرية وخاصة في أرياف الدلتا وبلاد الصعيد، لذا كان من الطبيعي أن تترجم بعض فصول الكتاب المقدس للغتهم.. ولصعوبة الكتابة الديموطيقية تبنى المبشرون تطوير كتابة اللغة المصرية باستخدام الحروف اليونانية مع إضافة سبعة حروف من الديموطيقية - ما عُرف ب "اللغة القبطية
".
ولكن مع ختام القرن الثاني للميلاد انتشرت المسيحية انتشاراً واسعاً بين المصريين، فامتلأت الدلتا والصعيد بالمؤمنين الذين لا يعرفون اليونانية.. فلا شك إذاً أن اللغة المصرية كانت هي لغة التبشير خارج الإسكندرية وخاصة في أرياف الدلتا وبلاد الصعيد، لذا كان من الطبيعي أن تترجم بعض فصول الكتاب المقدس للغتهم.. ولصعوبة الكتابة الديموطيقية تبنى المبشرون تطوير كتابة اللغة المصرية باستخدام الحروف اليونانية مع إضافة سبعة حروف من الديموطيقية - ما عُرف ب "اللغة القبطية
".
بدأت ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة القبطية في القرن الثالث الميلادي، فقد تمت ترجمة الأناجيل إلى القبطية قبل سنة 270م.. حيث أن القديس أنطونيوس أبو الرهبان(251- 356م) المصري الريفي الذي لم يتعلم الكتابة ولم يكن يتحدث سوى لغته القبطية (المصرية) والذي إذا تحدث مع اليونانيين فبواسطة مترجم، نقرأ في سيرته التي كتبها القديس أثناسيوس الرسولي أنه دخل إلى بيت الرب أثناء قراءة الإنجيل وسمع الرب يقول للغني "إن أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبع مالك واعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال واتبعني" (مت 19: 21) فخرج ونفذ الوصية ووزع ممتلكاته على القرويين، فلا بد أنه سمع قراءة الإنجيل باللغة القبطية.
__________________
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مواضيع مماثلة
» تاريخ لغتنا القبطية الجزء الرابع
» تاريخ لغتنا القبطية الجزء الختمس
» تاريخ لغتنا القبطية الجزء السادس
» تاريخ لغتنا القبطية الجزء الاول
» تاريخ لغتنا القبطية الجزء الثالث
» تاريخ لغتنا القبطية الجزء الختمس
» تاريخ لغتنا القبطية الجزء السادس
» تاريخ لغتنا القبطية الجزء الاول
» تاريخ لغتنا القبطية الجزء الثالث
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى