استبدل شهوة بشهوة

استبدل شهوة بشهوة

" مجدوا الله فى اجسادكم وفى ارواحكم التى هى لله " ( 1 كو 6 : 20 )

لا تفكر النفس فى اشتهاء جمال الاجساد الفاسدة إلا بعد ان تفقد جمال الرب الدائم

فعدم اقتناءها للجمال يدفعها الى اشتهاء الجمال ، وعدم تمتعها بالنظر يدفعها الى شهوة النظر

لان نعمة جمال المسيح ليس امامها ، لذا فهى اسيرة النظر الى جمال الجسد

ولان نار الحب الروحى قد بردت فيها ، لذا تشتعل فيها نار محبة الجسد

طالما يدرك الانسان جماله الخاص ( الجسدى ) لن يقدر ان يدرك جمال المسيح ..

ان كان الانسان الاسير بشهوة الجسد ورؤية الجمال الزائل الذى ينتهى بالفساد
، يحتقر كل شئ ، ولا يلتفت الى توبيخات الناس ولو له ، اذ يكون الحب
الجسدى الذى فيه أقوى من اى ضغط آخر يقع عليه ، فكم بالاحرى النفس التى تحب
المسيح وتلتهب حباً عندما ترى جماله البهى ؟!

فانها تتخلص من جميع اثقال الخوف ، وتنزع عنها كل رباطات العالم ، وتجد كل جمال قبحاً عندما تقارنه بالجمال الذى تحبه ...

كل شئ يستبدل بعكسه ، لذة بلذة ، ومجد بمجد ، وغنى بغنى ، وكرامة بكرامة ، وعذوبة بعذوبة ، وشهوة بشهوة ، وجمال بجمال ...

بدلا من جمال ابنة الملك التى هى اجمل الجميلات

اشتهينا ان نكون بشهواتنا انسانة فقيرة عمياء أكثر قبحاً من الجميع !!!

فاستبدل شهوة بشهوة !

ابونا تادرس يعقوب ملطى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]