اْحببتك
صفحة 1 من اصل 1
اْحببتك
يحكى أن رجلاً رأى فى حلم
أنه يسير مع يسوع على شاطئ البحر
وكانا يتكلمان معاً ونظر الرجل وراءه
فرأى آثار أقدامه هو ويسوع واضحة على الرمال
منذ ولادته حتى الآن جنباً إلى جنب دائماً معاً
فأطمأن الرجل ثم فجأة دقق النظر
فوجد فى بعض الفترات من حياته
آثار أقدام واحدة فقط!
وعندما تذكر هذه الفترات
وجد أنها كانت أصعب فترات حياته!
مصاعب أحزان فراق ضيقات فإلتفت إلى يسوع
بعتاب وقال له يا سيدى
لقد قلت إنك لن تهملنى لن تتركنى
فلماذا تركتنى أسير وحدى فى هذه الفترات القاسية من حياتى؟
لقد كنت فى إحتياج شديد إليك
فأجاب يسوع بحب وحنان أبداً لم أتركك أبداً
لم أهملك لقد أحببتك
وعلى كفى نفشتك
حتى لو نسيت المرأة رضيعها أنا لن أنساك
فقال له الرجل
ولكن توجد آثار أقدام واحدة
فى هذه الفترات فأين آثار أقدامك؟
فأجاب يسوع لآثار الأقدام التى تراها هى آثار أقدامى أنا!!
فتعجب الرجل جداً
وسأل يسوع وأنا كنت فين؟
فأجاب يسوع بحنانه كنت أحملك!!
كنت شايلك
كنت بأرفعك
كنت بأخذك فى حضنى حتى تعبر تلك الفترة من حياتك
كنت عارف إنك محتاج لى
كنت لازم تعبر هذه الفترة علشان كده كنت فى حضنى
حتى تنتهى هذه الضيقات
وبعدين أنزلك تمشى تانى فى طريقك معايا
عمرى ما تركتك لوحدك أبداً
لم أبعد عنك صدقنى يسوع لم يتركك أبداً
إنه أقرب إليك مما تتخيل إنه على باب قلبك
ويهمس دائماً فى قلبك افتح لى أريد أن
أدخل وأتعشى معك آه لو تعلم كم أحببتك! أحببتك
وأنت بعيد عنى! أحببتك وأنت مش فاكرنى!
أحببتك وأنت تتفاخر بأنك لا تعرفنى وتتجاهلنى!
أحببتك وأنت تعتبر مستقبلك وعملك
وأموالك وحياتك أهم منى!
أحببتك وأنت ترتمى فى أحضان آخرين غيرى
وتنسى أحضانى وتجرحنى!
أحببتك حتى وأنت تهملنى!
أحببتك فى ضعفك فى مرضك فى حزنك
وأحببتك وأنتِ تقتربى منى عندما تحتاجى شيئاً منى
ثم تنسى!
آه كم أحببتك وأنت تحزن قلبى
عندما تحضر كل يوم أحد إلى بيتى لتأكل جسدى وتشرب دمى وتنسى إنى ذهبت إلى الصليب من أجلك وأريد منك أن تفتح فمك لتأخذنى أن تفتح قلبك وتقبلنى! آه ألم تقرأ ما هو مكتوب أن كل الذين قبلوه أعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله (يوحنا 1) آه ألم تقرأ ما هو مكتوب هاأنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتى وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معى (رؤيا يوحنا 3) فلماذا لا تفتح.. لماذا لا تقبل ! لماذا لا ت مني الآن أن أدخل وأسكن وأملك! لماذا تؤجل أهم قرار فى حياتك وهو أن تجئ وترمى نفسك فى أحضانى وتثق أن كل خطاياك مغفورة على حساب دمى (يوحنا الاولى1) صدقني.. لو أعز الناس جرحوك.. تركوك ونسيوك.. فيه النهاردة مسيح بيحبك جداً ولن ينساك أبداً وبيهمس الآن فى قلبك وبيقول لك لو الناس بتنسى أنا لا أنسى! صدقنى لو الدنيا غدرت بك وأعطتك ظهرها وتركت لك تساؤلات وعلامات إستفهام لا تجد لها إجابات والمستقبل غامض أمامك والخوف من الموت والمرض يملأ كيانك النهاردة الروح القدس يهمس فى قلبك قائلاً لا تخف! آه إن زمانك زمن الحب واليوم هو زمانك! صدقنى كل يوم وكل لحظة فى حياتك يسوع واقف أمامك وأحضانه فى إنتظارك لم يتركك أبداً وأسوار قلبك الذى يشتاق للدخول فيه أمام عينيه دائماً وأبداً! قد تكون مشاغلك وهموم قلبك وقلقك وضعفك أمام مطالب جسدك قد صارت فاصلة بينه وبينك وأثامك وخطاياك قد منعت الخير عنك النهاردة من فضلك اعمل زى مابارتيماوس الأعمى عمل ببساطة الأعمى صرخ!
وقال ليسوع كلمة واحدة إرحمنى! قالها ببساطة بكل قلبه بإشتياق وجوع وندم ودموع قالها لأنه تعب من الظلمة قالها علشان كان جعان للنور!
يسوع المسيح هو الوحيد الذى قال أنا هو نور العالم من يتبعنى فلا يمشى فى الظلمة بل يكون له نور الحياة (يوحنا 8) أن أحضانه المفتوحة الآن تقول لك تعال لقد أحببتك دائماً إنتظرتك دائماً وأريدك دائماً وأريدك الآن وكما أنت لأنى أحببتك
sarah- مشرف قسم القصص الروحية
- الجنس :
عدد المساهمات : 101
نقاط : 6000210
تقييم الموضوع : 1
تاريخ الميلاد : 19/09/1990
العمر : 34
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى